أكدت حنه ربانى كهار وزيرة خارجية باكستان أن زيارة الرئيس محمد مرسى المرتقبة لإسلام أباد للمشاركة في مؤتمر القمة الثامن لمنظمة الدول الثماني الإسلامية النامية، ستفتح صفحة جديدة فى العلاقات المصرية الباكستانية . وأضافت وزيرة خارجية باكستان في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية ان مصر دولة مهمة جداً داخل العالم الإسلامي ولابد من التقريب بينها وبين باكستان خلال المرحلة المقبلة . وأشارت كهار إلى تقارب الموقف المصري الباكستاني حول قضايا الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية والموقف الباكستاني الداعم للحقوق الفلسطينية بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن . وقالت إلى أن باكستان تتطلع إلى زيارة الرئيس مرسي المرتقبة مؤكدة أنها ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ، وقالت أن كلمة الرئيس محمد مرسى أمام البرلمان الباكستاني يوم الجمعة القادم ستكون فرصة لشرح وجهة النظر المصرية فيما يخص العدوان الإسرائيلي على غزه وبعض القضايا التي تهم العالم الإسلامي . وأكدت وزيرة خارجية باكستان أنها سوف تبحث مع نظيرها المصري محمد كامل عمرو تنسيق مواقف البلدين بخصوص الأزمة السورية والعدوان الإسرائيلي على غزه والعلاقات الثنائية بين البلدين مؤكدة على إتفاق البلدين فيما يخص العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه . وأضافت أن الدول المشاركة في القمة الثمانية تشمل مصر وباكستان وإيران وتركيا ونيجيريا وبنجلادش وماليزيا واندونيسيا ، وقد اعتذرت بنجلادش نظرا لأسباب صحية لحقت برئيسة الوزراء البنجلاديشية الشيخة حسينة واجد ، إضافة لاعتذار رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق . يذكر أن العلاقة السياسية بين بنجلادش وباكستان قد شهدت حالة من التأزم نظرا لمطالبة بنجلادش لباكستان مرارا تقديم اعتذار عن جرائم حرب قيل إنها ارتكبت خلال حرب عام 1971 مما قاد غالى انفصال الجزء الشرقي من باكستان و إعلان استقلال بنغلاديش. واختارت باكستان "الشراكة الديمقراطية من أجل السلام والرخاء" موضوعًا لمؤتمر القمة مؤكدة أهمية الديمقراطية كنبع لتحقيق السلام والرخاء لشعبها وتعزيز التعاون مع البلدان النامية. وستتولى باكستان رئاسة منظمة قمة الدول الثماني من نيجيريا للعامين المقبلين حتى عام 2014، وبناء على ذلك سيترأس الرئيس أصف علي زرداري وقائع مؤتمر القمة، وسيتم اعتماد وثائق رئيسية من بينها ميثاق المنظمة ورؤيتها العالمية من جانب القيادة السياسية لبلدان قمة الدول الثماني