ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إسرائيل أرسلت دبلوماسياً إلي القاهرة لإجراء مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي وحماس لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لعمل هجوم بري على القطاع. وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الاثنين 19 نوفمبر، أن المبعوث الإسرائيلي، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قد وصل إلى مصر لإجراء المفاوضات لوقف إطلاق النار،حيث هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية في القطاع. ولفتت الصحيفة إلى أنه وسط مؤشرات على استعداد إسرائيل للقيام بهجوم بري على القطاع، أشارت الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى أنه على الرغم من قبولهما الهجوم الذي تقوم به إسرائيل ضد غزة على أساس أن له ما يبرره بسبب الصواريخ التي تقع على إسرائيل من غزة، إلا أنهما سيقللان من دعمهما إلى إسرائيل في حال قيامها بهجوم بري على القطاع. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قوله "إن حماس هي من يتحمل مسئولية نشوب النزاع الحالي"، لكن الهجوم البرى سيؤدي إلى خسارة إسرائيل الكثير من الدعم الدولي والتعاطف في هذه الحالة. ونوهت بأن مسئولاً إسرائيليا رفيع المستوى في القدس أكد لصحيفة "هآرتس"الإسرائيلية أنه تم إرسال مبعوث إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار. وأوضح المسئول الإسرائيلي أن مبعوث إسرائيل إلى القاهرة لن يتم ذكر اسمه، وإسرائيل لا تتوقع انفراجة في الأزمة،كما أن الاستعدادات مستمرة لاحتمال شن هجوم برى على القطاع. وتابعت الصحيفة أن التقارير الواردة من القاهرة أكدت أن المبعوث الإسرائيلي توجه مباشرة من المطار لاجراء محادثات سرية مع مسئولين مصريين. ووصف نبيل شعث أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس،الذي وصل أيضا إلى القاهرة الاتصالات بين إسرائيل ومصر بأنها محاولات جادة للتوصل إلى وقف إطلاق النار. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن نتنياهو أكد للرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن إسرائيل قد توافق على وقف إطلاق النار بشرط توقف إطلاق الصواريخ من الأراضي الفلسطينية.