واصل الجيش النيجيري حملاته ضد مهربي البترول الخام الذين يقومون بسرقته من الأنابيب التي تنقله ويكررونه في مصافي صغيرة غير قانونية لبيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وقال ميشيل اتيتي مدير العلاقات العامة بالجيش بولاية "ريفرز" جنوب البلاد الغني بالبترول والغاز في تصريحات صحفية، السبت 17 نوفمبر، إن جنوده تمكنوا من تدمير ثلاثة قوارب خشبية كبيرة وخمس قوارب سريعة صغيرة وعدد من الصهاريج التي تستخدم في تهريب البترول. من جانبه، قال أبل أماهي قائد اللواء الرابع في الجيش في مدينة "بنين" ان رجال الجيش تمكنوا من مصادرة أربع شاحنات تستخدم في تهريب البترول وقاموا أيضا بتدمير 15 مصفاة غير قانونية مؤخرا وذلك في إطار عملياته في ولايات الدلتا و"ادو" و"أندو". وجاءت حملات الجيش بعد أيام من إعلان هيئة الطاقة الدولية أن نيجيريا تخسر 7 مليارات دولار سنويا بسبب سرقة البترول الخام من مناطق الإنتاج في جنوب البلاد حيث أشارت في تقريرها الشهري حول الطاقة في العالم إلي إعلان شركة "شل" الهولندية الإنجليزية مؤخرا عن انخفاض إنتاجها من البترول ب 20% بسبب قيام اللصوص بسرقة البترول الخام. ونوه التقرير بأن إنتاج نيجيريا من البترول الخام انخفض في شهر أكتوبر الماضي إلي أقل من 2 مليون برميل يوميا بعد أن وصل أكثر من 5ر2 مليون برميل يوميا منذ أشهر الأمر الذي قد يؤثر علي اقتصاد البلاد. وبدأت البحرية النيجيرية منذ أيام تدريبات علي محاربة عمليات سرقة البترول الخام والقرصنة المنتشرة علي السواحل النيجيرية تستمر إلي 17 نوفمبر الجاري، حيث قال قائد البحرية للمنطقة الغربية الأدميرال أمين اكيودا أن المناورات يشترك فيها 8 سفن و6 قوارب حربية و3 طائرات مروحية، مشيرا إلى أن هذه المناورات ستكون فرصة لتدريب الجنود علي أعمال مكافحة سرقة البترول الخام والقرصنة.