تحتفل سلطنة عمان الاحد 18 نوفمبر بالعيد الوطني ال 42 وقبل حلوله استكملت اللجنة العليا للاحتفالات كافة استعداداتها لهذه المناسبة الوطنية . و يتضمن برنامج الاحتفال هذا العام إقامة عرض عسكري تحت رعاية السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، كما تقرر افتتاح مجموعة من المشاريع التنموية الجديدة بالقطاعين العام والخاص في مختلف محافظات السلطنة. وسيتم أيضا إقامة حفل استقبال في كل محافظة بهذه المناسبة، ومنذ فجر التاريخ تمثل العلاقات المتميزة بين مصر وسلطنة عمان نموذجا يحتذى به على صعيد العلاقات العربية العربية، لاسيما وأن الصلات الوثيقة بين الشعبين تعود إلى عهد قدماء المصريين منذ فجر التاريخ، واهتمت السلطنة منذ عام 1970 بتأسيس علاقات دولية وثيقة من خلال دوائر أساسية للتحرك الدبلوماسي والسياسي العماني تمثل المجالات الحيوية للعلاقات الخارجية لسلطنة عمان على الأصعدة الخليجية والعربية والعالمية. ومن منطلق الحرص المصري العماني على تفعيل التعاون العربي المشترك تتواصل الزيارات المتبادلة والاتصالات المكثفة بين كبار المسئولين المصريين والعمانيين، وهى تمثل نموذجا عمليا لتحقيق التضامن بين شعوب الأمة العربية، فقد أرست البلدان أسسا قوية لعلاقات إستراتيجية ونموذجية بين الجانبين اللذين يحرصان على تنسيق مواقفهما وطرح صيغ واقعية وعملية لمواجهة التحديات المختلفة التى تواجه شعوب المنطقة. وعلى صعيد العلاقات الإقليمية والدولية أكد السلطان قابوس عبر خطاب سياسي واضح على العديد من المبادئ المهمة على رأسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومراعاة المواثيق والمعاهدات والالتزام بقواعد القانون الدولي من حتى أن ينتقل بالعالم إلى حالة أكثر مواءمة بين مصالح الدول. وتضمنت المبادئ أيضا الدعوة إلى نشر ثقافة التسامح والسلام، والتعاون والتفاهم بين جميع الأمم، وأن الاستجابة إلى هذه الدعوة تؤدي إلى اقتلاع الكثير من أسباب ظاهرتي العنف وعدم الاستقرار .