يتوقع المراقبون والخبراء، مع فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية ثانية، أن يتم إجراء عدد من التغييرات بين وزرائه وغيرهم من كبار المسئولين. واشار إلى أن هذه التغييرات ستتم بشكل تدريجي وليس مرة واحدة، وتشمل هذه التغييرات المتوقعة - حسب هؤلاء - مناصب وزراء الخارجية والدفاع والخزانة والعدل، إضافة إلى منصب كبير موظفي البيت الأبيض. وبالنسبة لمنصب وزير الخارجية الذي تشغله حاليا السيدة هيلاري كلينتون وأعلنت عن عزمها تركه بعد أن يجد الرئيس أوباما من يشغله، يأتي على رأس قائمة الأسماء التي ذكرها المراقبون السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس رغم التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها في بداية أزمة حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية الذي لقي فيه 4 أمريكيين مصرعهم ومن بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في بنغازي في ليبيا والذي قالت إنه كانت بسبب احتجاجات ضد الفيلم المسيء للإسلام. كما يرجح المراقبون أن يتولى منصب وزير الخارجية السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ، الذي أعرب عن رغبته الشديدة في تولى المنصب، إلا أن ترك مقعده في مجلس الشيوخ من شأنه أن يتسبب في عواقب غير حميدة بالنسبة للديمقراطيين. وفيما يتعلق بمنصب وزير الدفاع الذي يشغله حاليا ليون بانيتا، ذكر المراقبون اسم وكيلة وزارة الخارجية السابقة ميشيل فلورنوي التي يمكن أن تكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في أمريكا.. وأوضح المراقبون أن الوزير الحالي بانيتا يسافر إلى ولايته كاليفورنيا كل أسبوع تقريبا، ويبحث عن طريقة لوقف هذا العناء في الأشهر المقبلة. وبالنسبة لمنصب وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر الذي أعلن البيت الأبيض أنه سيبقى حتى تنصيب أوباما لولاية ثانية في يناير القادم، رجح المراقبون أن يتولاه كبير موظفي البيت الأبيض الحالي جاك ليو أو زميله الأسبق إرسكاين بولز الذي كان كبيرا لموظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون. كما توقع المراقبون أن تتولى المستشارة البارزة لأوباما فاليري جاريت منصب كبير موظفي البيت الأبيض.. وهي تشرف أيضا على مكتبي البيت الأبيض للشئون الحكومية الدولية والمشاركة الجماهيرية. ويرى المراقبون أن دور تتولاها فهي مستشار متجول بشأن مجموعة متنوعة من الموضوعات وكثيرا ما تسافر مع الرئيس وإحدى المقربات ومن أهل الثقة لدي الرئيس أوباما وزوجته ميشيل. كما رشح المراقبون لنفس المنصب رون كلاين.. وهو محامي كان يساعد أوباما في الآونة الأخيرة في الإعداد للمناظرات وكان كلاين قد شغل منصب كبير موظفي مكتب نائب الرئيس جو بايدن ونائب الرئيس الأسبق ال جور. وفيما يتعلق بمنصب وزير العدل، قال المراقبون أن التوقعات تشير إلى أن وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو مرشحة لتحل محل إيريك هولدر الذي قالوا إنه يرغب في ترك منصبه في نهاية المطاف، ولكنه لا يريد أن يبدو كما لو أنه قد تركه بسبب الجدل الذي ثار بشأن عملية "سريع وغاضب" والتي طالب مجلس النواب بالتحقيق معه فيما يتعلق بعدم تقديمه للمزيد من الوثائق الخاصة بها والمتعلقة بقضية بيع أسلحة أمريكية لعصابات المخدرات المكسيكية بهدف تعقبها.. وأصر الرئيس أوباما على حماية هذه الوثائق. أما بالنسبة لمنصب وزير النقل، فيشغله حاليا رأي لحود الذي قال إن فترة واحدة قد تكون كافية، وقال المراقبون إن هناك محاولات لإقناعه بالبقاء لفترة من الوقت على الأقل.