سعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتحقيق توازن بين بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان في دول الخليج العربية والفوز بصفقات سلاح مربحة لبريطانيا مستهلا جولة في المنطقة. وقال كاميرون انه يؤيد الدعوات لمزيد من الديمقراطية في الشرق الأوسط وان الحكومة البريطانية تتحاور مع دول الخليج بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان لكن المناقشات تظهر "الاحترام والصداقة". ووصل كاميرون إلى الإمارات العربية المتحدة الاثنين 5 نوفمبر، وسيزور السعودية غدا الثلاثاء قبل الانتقال إلى وجهة أخرى في الشرق الأوسط. ويتصدر جدول أعماله بيع المقاتلة يوروفايتر تايفون التي تصنعها شركة بي.أيه.إي سيستمز. ويقول مسؤولو الشركة إن الإمارات أبدت اهتماما بطلب قرابة 60 مقاتلة من هذا الطراز، كما سيتحدث مع المسؤولين في الإمارات بشأن سبل إقامة "علاقة إستراتيجية في مجال الدفاع الجوي" بما في ذلك التعاون في مجال المعدات العسكرية الجوية. وقال مكتب كاميرون إن السعودية أشارت أيضا إلى أنها قد تقدم طلبية كبيرة أخرى من المقاتلات تايفون بالاضافة إلى 72 طائرة حصلت عليها بالفعل، لكن قضايا حقوق الإنسان تعقد رحلة رئيس الوزراء البريطاني حيث تسعى دول الخليج جاهدة لاحتواء احتجاجات تستلهم الربيع العربي وتضع الدول الغربية مصالحها الاستراتيجية والتجارية نصب أعينها. ورفضت السعودية والإمارات انتقادات البرلمان البريطاني ووسائل الإعلام وجماعات حقوق الإنسان التي تتهمهما بالافتقار إلى الديمقراطية والتضييق على أي معارضة. ويتعرض كاميرون نفسه لانتقادات في الداخل تتهمه بالحد من انتقاد دول الخليج المؤيدة للغرب ومحاولة بيعها أسلحة مقارنة بدعمه القوي للمعارضة في صراعات أخرى في العالم العربي مثل الصراع في ليبيا وسوريا. وقال كاميرون في لقاء مع طلاب في أبوظبي "أنا من مؤيدي الربيع العربي فأنا أعتقد أن فرصة التحرك نحو مجتمعات أكثر انفتاحا وديمقراطية أكثر انفتاحا مفيدة للشرق الأوسط ولشمال أفريقيا."