تقدمت اللجنة الوطنية للحج والعمرة السبت 27 أكتوبر بشكوى إلى وزارة الحج ضد الجهة المشغِّلة لقطار المشاعر. واتهمتها فيها بالتسبب في تخلُّف 70 ألفاً من حجاج الداخل عن الصعود إلى متن القطار رغم امتلاكهم التذاكر، وتحمُّل شركات حجاج الداخل مسؤولية نقلهم عبر الحافلات إلى مشعر مزدلفة على نفقتها. وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد القرشي، ، أن اللجنة قامت بتسليم وزارة الحج عبر رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أسامة فيلالي، ، خطاب شكوى ضد الجهة المشغِّلة للقطار، مفيداً بأن الخطاب يحمل العديد من مطالب شركات حجاج الداخل، التي كانت من أكبر المتضررين. وقال القرشي: الشكوى تحمل ضمن محتواها تفصيلاً لذلك الانفلات غير المضبوط أو المنتظم، الذي حدث عند محطات القطار في مشعر عرفات، مبيناً أنهم لاحظوا حجاجاً يقفون في المحطات وهم لا يحملون تذاكر، وتم نقلهم عبر القطار، رغم وجود مستحقين من حجاج الداخل لديهم تذاكر، إلا أنهم ظلوا ينتظرون لفترات طويلة امتدت ما بين 3 – 5 ساعات وهم في انتظار الحصول على مقعد، ولكن دون جدوى. وأوضح القرشي أنهم اضطروا لنقل أكثر من 70 ألف حاج عبر حافلات قامت الشركات باستئجارها على حسابها الخاص، مبيناً ان الشركات مهدَّدة بشكاوى من قِبل الحجاج الذين تعاقدوا معهم لدى الجهات المسؤولة، نظراً لاعتقادهم بأن الشركات هي التي قصرت في أدوارها رغم وجودهم في أوقاتهم المحددة عند البوابات الخاصة بمحطات القطار. وأكد القرشي أن هناك خطاباً إلحاقياً جارٍ إعداده في الوقت الحالي من قِبل شركات ومؤسسات حجاج الداخل، سيتم عبره المطالبة بتعويضات يصل مقدارها إلى أكثر من 500 مليون ريال؛ وذلك حتى يتم تعويض الحجاج الذين تضرروا من مشكلة تأخرهم أو نقلهم عبر الحافلات .