أدانت فعاليات سياسية وحزبية سودانية العدوان الإسرائيلي على مجمع "اليرموك" للتصنيع الحربي بجنوب الخرطوم، الثلاثاء 23 أكتوبر . وأكد البرلمان السوداني في بيان له، الخميس 25 أكتوبر، أن هذا العدوان يمثل خرقا لكل مبادئ الأممالمتحدة التي تنص على عدم الاعتداء أو تهديد السلم والأمن العالميين . وقال البيان إن السودان يحتفظ بحقه في الرد على هذا العدوان، ودعا المجتمع الدولي ومؤسساته ، مجلس الأمن والأممالمتحدة الى أن تضطلع بدورها في حماية الأمن والسلم الدوليين وأن توقف هذا الصلف والاستكبار الإسرائيلي . كما طلب من البرلمانات العربية وكل برلمانات العالم وشعوبها إدانة هذا الاعتداء الغاشم ومحاسبة الكيان الصهيوني على أعماله العدوانية المتكررة وكل من يدعمه في مثل هذه المواقف الجائرة التي تهدد ليس الشعوب المحبة للسلام فحسب بل تهدد السلم والأمن العالميين . وأكد البرلمان أن السودان لن تثنيه هذه الاعتداءات وغيرها عن موقفه تجاه دعمه الثابت لقضايا الأمة العربية والإسلامية ودعم المقاومة الفلسطينية حتى إزالة الاحتلال ، وأن الشعب السوداني يقف بكل أحزابه وفصائله صفا واحدا ضد هذا العدوان . وتابع البيان أن السودان ماض في خياراته وتوجهه دون وصاية من أحد معتمدا على الله تعالى ثم على قدرات هذا الشعب الأبي الذي يرفض المساس بعزته وكرامته . من جهتها أصدرت لجنة شئون البرلمان بعد اجتماع طارئ لها اليوم الخميس بيانا قالت فيه إن إسرائيل غرها ما تمتلك من تقنية متطورة فقامت بهذا العمل الإجرامي اللئيم الذي لا يراعي عرفا ولا قانونا، مشيرا غالى تكرار العدوان الإسرائيلي لثلاث مرات في هذا العام على السودان . وأضاف البيان أن اسرائيل ظلت تدعم الحرب ضد السودان منذ عقود بسبب أن السودان يمتلك قدرات وموارد هائلة يمكن أن تهدد الأمن الاسرائيلي ...وعبر البيان عن رفض هذا الاعتداء السافر الذي يعد انتهاكا صريحا للقانون الدولي ولسيادة السودان. وأكد أن مثل هذا التصرف لن يصرفنا عن موقفنا المبدئي من أن إسرائيل كيان معتد احتلت أرضا ليست لها وشردت شعبا آمنا وسيطرت على مناطق مقدسة للمسلمين والمسيحيين على رأسهما المسجد الأقصى والقدس الشريف . وأكد البيان موقف السودان الثابت تجاه إسرائيل وأن الاعتداء لن يثنيه عن مناصرة الشعب الفلسطيني في حقه في استرداد أرضه المغتصبة وعن دعمه المتواصل للمقاومة الفلسطينية بالنفس والمال حتى تحقق أهدافها المشروعة .