العيدية كلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعنى العطف أو العطاء،وترجع هذه العادة إلى عصر المماليك،عندما كان السلطان يحرص على صرف راتب أو أجر لأتباعه من الجنود والأمراء وكل من يعمل معه بمناسبة العيد. ويحمل عيد الأضحى الكثير من الذكريات للعديد من نجوم الفن ومن بينها الذكريات الخاصة بالعيدية، باعتبارها أجمل مظاهر فرحة العيد بالنسبة للأطفال. الفنان الكبير أحمد فؤاد سليم قيمة أول عيدية في حياتي " قرش صاغ" . ويضيف سليم كنت في غاية السعادة عندما حصلت على ال"قرش صاغ" من والدي،وكان عمري وقتها عشر سنوات، وانتابني شعور وقتها بأنني أمتلك الدنيا كلها، ويمكنني شراء كل شيء، وبالفعل قمت بشراء حلوى وألعاب عديدة كنت أتباهى بها أمام أصدقائي. وقال"سليم" لدى أربعة أولاد كلهم متزوجون،غير أن يصرون حتى الآن عن أخذ العيدية مني، ولكنني أهتم في البداية بإعطاء العيدية لأحفادي الصغار ثم لأولادي في أول أيام العيد بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة. ويرى أن العيدية تمثل ذكرى في حياة كل فرد، مهما طال به العمر،ويظل يتذكر أيام طفولته وأيام الأعياد وهو يمني نفسه بالعيدية وأين ينفقها. وقالت الفنانة نهال عنبر أن والدتها وجدتها كانتا تحرصان باستمرار على إعطائها العيدية الخاصة بها،غير أن جدها كان يختصها عن جميع أطفال العائلة بشراء هدية أو لعبة "اليويو". الفنانة انتصار كانت تنتظر زيارة الأهل لتهنئتهم والحصول منهم على العيدية وخاصة جدها "عبداللطيف" بعد حصولها عليها من والدها، ثم تنطلق مع الأطفال للعب. وقالت إنها كانت تحرص على ادخار جزء من العيدية، في حين كانت تحرص على شراء البالونات الملونة و"البمب" بالجزء الآخر منها، وأضافت ضاحكة:"بصراحة لست معتادة على منح عديات للأطفال من كثرة ما اعتدت الحصول عليها". ولفتت إلي أنها كانت تحزن مع انتهاء أيام عيد الأضحى التي كانت تحرص خلالها على تناول "الفتة في الصباح" واللحوم الطازجة. المطربة السورية وعد البحري التي تقضي حاليا أول عيد أضحى لها في مصر قالت أن أول عيدية حصلت عليها كانت من والدها، حيث كانت تحرص على ادخار جزء منها وتنفق الآخر. الفنانة رانيا يوسف ذكرت أنها والدها ووالدتها كانا أول من منحها العيدية في فترة طفولتها، لافتة إلي أنها كانت تحصل على جنيه واحد من كل منهما تشتري منها الألعاب لمشاركة أطفال العائلة بهجتهم، وأنها الآن أصبحت تحرص حاليا على منح ابنتيها العيدية. وتستدعي الفنانة نشوى مصطفى ذكريات طفولتها وهى تقف أمام المسجد تنتظر خروج والدها وجدها بعد أداء صلاة العيد، لتحصل منهما على العيدية. وتقول نشوى:" أول عيدية حصلت عليها من والدي كانت ربع جنيه، وكان هذا المبلغ وقتها كبيرا بالنسبة لطفلة مثلي". وأضافت:" رغم حصولي على العيدية من والدي،إلا أنني كنت أحرص على عيدية جدي لوالدتي رحمة الله عليه، فكان يعطيني جنيها كاملا لأنني أكبر أشقائي، وكان ابن خالتي يحصل أيضا على جنيه كامل". وتستكمل نشوى ذكرياتها عن العيدية مؤكدة أن العيدية كانت تمثل لها شاغلا كبيرا قبل العيد بأيام، حيث كان النوم يفارق عينيها من كثرة التفكير في قيمة العيدية التي ستحصل عليها في هذا العيد، وفيما تنفقها. وتحرص نشوى حاليا على منح العيدية لابنها عبدالرحمن وابنتها مريم في الصباح الباكر من أول أيام عيد الأضحى، وتقول:" منذ الصباح الباكر أجد عبدالرحمن ومريم يقتحمان غرفتي ويطلبان العيدية، فلا أجد مفرا من ذلك وأخضع لطلبهما،وأنا بدوري أطلب العيدية من زوجي،لكنه يمتنع ويأخذ الأمر على سبيل الضحك".