قامت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والأمنية كاترين آشتون بزيارة إلى مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة "المفرق" الأردنية ترافقها سفيرة الاتحاد الأوروبي في المملكة يؤانا فرونيسكا اطلعت خلالها على أوضاع اللاجئين داخل المخيم. وقدم ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون للاجئين بالأردن اندروهاربر عرضا تفصيليا لآشتون عن الجهود المضنية التي تبذلها المفوضية بالشراكة والتنسيق المستمرين مع الهيئة الخيرية الهاشمية وبعض الشركاء. والتقت آشتون ، خلال الزيارة ، عددا من اللاجئين السوريين المتواجدين في مركز الخدمة الاجتماعية في المفوضية ، واستمعت إلى شرح عن معاناتهم أثناء نزوحهم والتحديات التي واجهتهم والأسباب التي دفعتهم للنزوح. وقدمت آشتون شكرها لجميع الدول المانحة التي بادرت بتقديم مساعداتها إلى اللاجئين السوريين في جميع مناطق شتاتهم، داعية إلى الاستمرار في تقديم الدعم تجنبا لحدوث كوارث إنسانية مستقبلا. وأعربت عن سعادتها بمستوى الدعم الذي يقدمه الأردن للاجئين السوريين من خلال جهوده في توفير أعلى مستويات الخدمات لهم على اختلافها، مشيدة بدور الشركاء الإضافيين وعلى رأسهم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف. وبدورها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن إن الاتحاد تربطه علاقة وثيقة مع المملكة، مشيرة إلى أن الأردن يعتبر من أوائل الدول في المنطقة التي تربطه علاقات شراكة قوية مع الاتحاد والقائمة على سياسة الحوار والاحترام المتبادل. وقامت آشتون بجولة في مدارس مخيم "الزعتري" (75 كم شمال شرق عمان)، والذي يضم حاليا قرابة 38 ألفا من اللاجئين السوريين، حيث التقت بعدد من الأطفال واطلعت على أبرز احتياجاتهم كما زارت المستشفى الفرنسي واطلعت على الخدمات التي يقدمها المستشفى للاجئين. ويشير الأردن إلى حوالي 215 ألف لاجئ سوري على أراضيه منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 موزعين على مختلف المحافظات الأردنية من بينهم 107 آلاف مسجلين أو في انتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية.