أكد وزير الموارد المائية والري د.محمد بهاء الدين أن التقرير النهائي لتقييم سد النهضة الإثيوبي سيتم عرضه فبراير المقبل علي حكومات مصر والسودان وأثيوبيا. وأشار إلى أن التقرير يشمل السيناريوهات المطلوب تنفيذها في حالة ثبوت أية آثار سلبية من إقامته علي أيا من الدول الثلاث. فيما كشف الوزير عن تأجيل اجتماعات المكتب الفني للتعاون الفني بدول حوض النيل الشرقي بحضور وزراء المياه بدول مصر والسودان وإثيوبيا حتى انتهاء عطلة عيد الأضحى بدلا من الاثنين 22 أكتوبر، على أن يعقبه الاجتماع الاستثنائي لوزراء المياه بدول حوض النيل، بينما رجحت مصادر مطلعة بملف النيل أن يكون الاجتماع في منتصف نوفمبر المقبل?.? وقال بهاء الدين في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاثنين خلال مشاركته في الاحتفال إلي عقده الاتحاد الأوروبي بمناسبة صرف المرحلة الأولى من برنامج دعم سياسات قطاع الطاقة لمصر أن مشكلة السد الإثيوبي في مدة الملء والتي حددتها الدراسات الإثيوبية ب 6 سنوات. موضحا أنه سيتم الاتفاق مع الجانب الأثيوبي على ألا يتم ملء خزان السد بمياه الفيضان في حالة انخفاض معدل الفيضان حتى لا يسبب تهديدا لتدفق مياه نهر النيل الواردة إلى مصر والسودان?.? وأشار وزير الري إلى أن مصر اتبعت خلال سياساتها المائية قبل إنشاء السد العالي بتخزين مياه النيل في أعالي النيل موضحا أن مصر هي التي أنشأت خزان أوين في أوغندا لتخزين المياه لصالح مصر مقابل استفادتها من الكهرباء التي يتم توليدها من السد. بينما في حالة السد الأثيوبي فإن الغرض الأساسي من إنشاؤه هو توليد الطاقة الكهربائية وليس لأغراض التوسع الزراعي. وأكد الوزير دعم توجهات أديس أبابا للتنمية شريطة ألا تكون على حساب الآخرين?.? ونوه إلى أن لجنة تقييم سد النهضة الأثيوبي بمشاركة 4 خبراء دوليين يركزون على ضرورة التأكد من عدم وجود مخاطر بيئية علي مصر والسودان وأثيوبيا وخاصة من ناحية دراسات الأمان والتصميم الهندسي وهو ما طلبته اللجنة رسميا من الجانب الأثيوبي? .? مشيراً إلى أن السعة التخزينية للسد الأثيوبي "معرضة للانخفاض" وذلك بسبب الإطماء موضحا أن إقامته ستحد من وصول 150 مليون متر مكعب من "السيليكا" أو ما يطلق عليه "الطمي" مما يقلل من قدرة السد الأثيوبي علي التخزين القرني? .? وكشف بهاء الدين عن أن مصر تواجه أزمة نقص في مواردها المائية بسبب تزايد الاحتياجات المائية لتلبية الطلب علي المياه لأغراض الزراعة ومياه الشرب والصناعة والأعراض الأخرى. وأوضح أن العجز المائي يصل إلى 7 مليارات متر مكعب من المياه سنويا مما يضطر الحكومة إلى إعادة استخدام أكثر من 22 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي والصحي بعد معالجتها?. ?إلي ذلك كشف بهاء الدين عن أنه لا يمكن لأثيوبيا أو مصر أن تقوم بتوصيل مياه النيل إلى إسرائيل موضحا أن الاتفاقيات الدولية تجرم نقل مياه الأنهار الدولية المشتركة خارج أحواض هذه الأنهار? ?