سفير مصر بالجزائر عزالدين فهمي الجزائر - أ ش أ قال سفير مصر بالجزائر عزالدين فهمي، إن زيارة رئيس مجلس الوزراء د.هشام قنديل إلى الجزائر، الاثنين 22 أكتوبر، تعد نقلة نوعية وتاريخية في العلاقات بين البلدين. تأتي زيارة قنديل للجزائر على رأس وفد يضم ستة وزراء ووفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الشركات، وتعد الأولى لمسؤول مصري بهذا المستوى منذ ثورة 25 يناير وبعد الإصلاحات السياسية الكبيرة التي شهدتها الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي توجت بتشكيل حكومة جديدة برئاسة عبد المالك سلال . وأضاف فهمي، أن زيارة قنديل الرسمية للجزائر تستمر ثلاثة أيام وتتزامن مع احتفالات الجزائر ستشمل إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الحكومة وتتناول العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية بما يخدم شعبي البلدين اللذين يرتبطان منذ القدم بعلاقات متميزة وخاصة أن الدماء المصرية والجزائرية اختلطت سواء كان في ثورة التحرير 1954 -1962 أو في حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة 1973. وأضاف السفير عزالدين فهمي، أن مباحثات الملف السياسي بين الجانبين من المنتظر أن يشمل سبل تعزيز الحوار الإستراتيجي الذي بدأ بين البلدين وزيادة التنسيق في المحافل الأفريقية والعربية والإسلامية والدولية بالإضافة إلى بحث أخر المستجدات في منطقة شمال أفريقيا وتهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعمليات تهريب السلاح من ليبيا. وأشار إلى أن تطورات القضية الفلسطينية ستحتل حيزا كبيرا من مباحثات الجانبين، حيث تعد القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية لدى البلدين وكذلك بحث أخر المستجدات في الأزمة السورية في ضوء دعوة الرئيس محمد مرسي لوقف الاقتتال خلال أيام عيد الأضحى المبارك وهي الدعوة التي تبناها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي وطالب جميع الأطراف السورية بتفعيلها. وقال السفير، إن المباحثات الاقتصادية بين رئيسي الوزراء المصري والجزائري من المتوقع أن تشمل سبل عودة الاستثمارات المصرية إلى ما كانت عليه قبل مباراة منتخبي البلدين في كرة القدم في عام 2009 ، وكذلك سبل الاستفادة بالعمالة المصرية في تنفيذ البرنامج الخماسي الجزائري 2009 - 2014 الذي تبلغ تكلفته 286 مليار دولار، بالإضافة إلى تشجيع رجال الأعمال الجزائريين على الاستثمار بمصر في ضوء التيسيرات التي تقدمها مصر لتشجيع الاستثمار العربي، كما من المقرر أن يتم الاتفاق على موعد عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وخاصة وأن أخر إجتماع للجنة عقد في عام 2008 بالعاصمة الجزائر. وأضاف السفير فهمي، أن تشجيع التعاون في مجال الزراعي والحيواني سيحتل حيزا كبيرا من المباحثات الاقتصادية بين الجانبين المصري والجزائري خلال زيارة د.هشام قنديل في ضوء توفر الإمكانيات الكبيرة في البلدين سواء الخبرة والأيدي العاملة في مصر أو الأراضي والأمطار والمناخ المعتدل في الجزائر، كما سيتم بحث إقامة خط ملاحي بين البلدين مما سيسهم في زيادة التصدير والاستيراد ويقلل نفقات الشحن والتأمين ويعمل على زيادة الواردات والصادرات كما سيتم بحث إقامة مشروعات للقطاع العام والخاص . وأشار السفير، إلى ارتفاع حجم التجارة بين مصر والجزائر خلال النصف الأول من العام الحالي ليصل إلى 1.290 مليار دولار أمريكي بعد أن كان حوالي 492 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة بلغت 162% وهو ما يعكس التوجه الجديد لقيادتي البلدين من أجل تعزيز التعاون الأقتصادي والتجاري والتي ظهرت في اختيار مصر كضيف شرف في معرض الجزائر الدولي في مايو الماضي ومشاركة أكثر 108 دار نشر مصرية في معرض الجزائر الدولي السابع عشر للكتاب. وأوضح سفير مصر بالجزائر، أنه في مجال التعليم ينتظر أن يتم بحث زيادة المنح الدراسية المقدمة من جانب الأزهر في ضوء الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس بوتفليقة للأزهر الشريف الذي يمثل الوسيطة والاعتدال في العالم الإسلامي، كما سيتم بحث زيادة المنح الدراسية المقدمة من الجامعات المصرية إلى الطلاب الجزائريين . جدير بالذكر أن الوفد الوزاري المرافق لد.هشام قنديل سيضم كلا من وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ووزير الأعلام صلاح عبد المقصود، ووزير الاتصالات المهندس هاني محمود، ووزير البترول المهندس أسامة كمال، ووزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي، ووزير الصناعة المهندس حاتم صالح.