لم أكن يوما جميلة فأنا قصيرة سمراء ممتلئة لذلك لم تسعني الدنيا عندما تقدم حازم الوسيم لخطبتي ونحن في الجامعة رغم يقيني بأن ما يسعى وراءه هو اسم عائلتي والشقة الفخمة والاموال التي سيتركها لي والدي.. تزوجت حازم بعد تخرجنا وقد كانت صدمتي الاولى فيه ونحن في شهر العسل فقد فوجئت به في فراش الزوجية مع ندى أعز صديقاتي .. انهرت وبكيت وصرخت وضربته ولكنني لم أجرؤ على طلب الطلاق وكيف أفعل ذلك وأنا الدميمة التي ارتبطت برجل وسيم لم تكن تحلم يوما ان تكون في أحضانه.. انتظرت ان يعتذر حازم ان يبدي ندمه ولكن ما حدث كان صدمة أخرى فقد انهال علي ضربا وقال " هذه حياتي وان كان عاجبك".. ومرة أخرى لم أجرؤ على طلب الطلاق .. وابتعلت كرامتي وصمت.. وتوالت الخيانات وأغلبهن صديقاتي وأنا لا أشك وانما على يقين ومعي الادلة انهم آقمن معه علاقات حميمة .. وهو دائما يعود الى المنزل بعد شروق الشمس مخمورا وكثيرا ما يسافر الى الاسكندرية بالطبع بصحبة احدى زبائن الحانة التي يتردد عليها أو احدى صديقاتي.. والآن وبعد نحو 20 عاما من هذه الحياة لم أعد أغضب من هذا الامر المهم ان احتفظ بالشكل العام امام الناس فأنا زوجة رجل وسيم وهو والد ابنتي في النهاية .. اننا اسرة سعيدة امام المجتمع وان كنت على ثقة ان صديقاتي يسخرن مني.. بل وتجاوز الامر مرحلة البرود فأنا لا استطيع منع حدوث الخيانة ولكن على الاقل يمكنني متابعتها اذا تركتها تحدث تحت عيني وأنفي فصرت أدعو صديقاتي للمبيت عندي .. واصبحت اتابع بشغف ما يحدث في غرفة نوم الضيوف بين زوجي وبينهن.. عزيزي.. أعرف ان ما أفعله الجنون بعينه وأشعر في بعض الاحيان برغبة جارفة في الانتحار للتخلص من حياتي البائسة والتخلص من زوجي بالموت طالما انا غير قادرة على الابتعاد عنه وانا على قيد الحياة .. ولكنني اعود وافكر في ان ابنتي ستخسر في هذه الحالة ابيها وامها في وقت واحد.. فماذا أفعل؟ عزيزتي.. بالفعل ان ما تفعلينه امر مرضي وجنون وانت بحاجة الى علاج على نحو عاجل واول خطوة على طريق العلاج هي الابتعاد عن هذا الرجل الذي يصيبك بالمرض فاتركيه فورا .. سوف تتألمين قليلا في البداية ثم ستجدين نفسك افضل حالا فيما بعد.. ثم عليك ان تزوري طبيبا نفسيا فذلك سوف يساعدك كثيرا.. واقتربي من الله سبحانه وتعالى ليساعدك على الخلاص من الشيطان الذي تزوجتيه والذي يريدك مجرد جارية ضمن قطيع الجواري الذي يدور في فلكه والفرق بينك وبين الاخريات انك الوحيدة الجارية الشرعية. للمراسلة على هذا الباب : [email protected]