أعلن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى في موسكو عن توقيع صفقات سلاح بين البلدين زادت قيمتها على أربعة بلايين دولار. وأكد المالكي أن بغداد تأمل في تطوير تعاونها مع الروس ليس في المجال العسكري وحده ولكن على مختلف الأصعدة. وقال المالكي خلال محادثات أجراها مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في موسكو ، إن بلاده تأمل في تحريك العلاقات بين البلدين. وأعلن أن العراق «يسعى بالطبع للحصول على دعم روسيا في ميداني الدفاع والتسلح مشدداً على ضرورة حيازة العراق الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه ومن مكافحة الإرهاب»، مضيفاً: «لكننا نسعى إلى تطوير العلاقات في كل المحاور الأخرى». وأشار إلى أن بلاده تحتاج إلى أسلحة حديثة لا بد منها لمكافحة الإرهاب في مختلف الظروف الجبلية والصحراوية، لكنه نفى في الوقت ذاته، صحة معطيات ترددت في موسكو أمس، حول اعتراض واشنطن على تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وبغداد، وقال إن العراق «لا يتشاور مع أي طرف في الشؤون السياسية وفي ما يتعلق بقضايا الأسلحة والنفط». وأكد أن العراق يحافظ على علاقة جيدة مع الولاياتالمتحدة ومع إيران مشدداً على عدم رغبة السلطة العراقية أو الشعب العراقي بالعيش في دوامة من النزاعات. وينتظر أن يلتقي المالكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم. وقال الكرملين إن المحادثات ستتركز على تطوير التعاون في المجالات المختلفة وبينها العسكري. وكانت الأزمة السورية حاضرة بقوة خلال اللقاء، وينتظر أن يستأنف المالكي بحثها مع بوتين اليوم، لكنه استبق اللقاء بالتأكيد على أن العراق «لا يدعم أياً من أطراف الأزمة السورية، لا المعارضة ولا السلطة». وأضاف أن علاقة العراق بالقيادة السورية أو أي سلطة في دولة أخرى «تنبع من حماية هذه الدول لمصالح شعبها قبل كل شيء» وعلى رغم أن الزيارة تزامنت مع إعلان الجانب الروسي عن توقيع صفقة سلاح ضخمة تصل قيمتها إلى نحو 4.2 بليون دولار وتتركز على الأسلحة الدفاعية والمروحيات والمقاتلات، إلا أن المالكي قال إن البعض «يرى في الزيارة إلى موسكو جهوداً لشراء الأسلحة وحسب، والأمر ليس على هذا النحو».