أكد المشاركون في ندوة "مستقبل المشاركة السياسية للمرأة بعد ثورة يناير"، علي دور الوضع الاقتصادي وتأثيره في تحقيق مدي فاعلية دور المرأة في الحياة السياسية. حيث أوضحت، د.ثريا عبدالجواد، أستاذ القانون الاجتماعي بجامعة المنوفية، خلال الندوة التي نظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية، والاستراتيجية، بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للمرأة بالقاهرة، علي أن الأحزاب أهملت المرأة من الطبقات "المهمشات" سواء كانت داخل العمل أو خارج العمل، واستغلت هذه الفئات في الوصول إلي عدد من المقاعد البرلمانية عن طريق ما يعرف بالرشاوي الانتخابية. وهو الأمر الذي زاد من سوء الوضع لهذه الفئات، وضياع كثير من حقوقهن في سبيل حصولهن علي بعض العطايا الاقتصادية القليلة, لفقدانهن الإحساس في الحصول علي حقوقهن الاقتصادية عن طريق الدولة. فيما تناولت، د.أماني الطويل وضع المرأة المصرية في برامج الأحزاب السياسية قبل، وبعد يناير ونظرة الأحزاب السياسية للعمل العام والسياسي للمرأة المصرية. وإهمال تلك الأحزاب لدور المرأة الحقيقي وصل في بعض الأحيان إلى استبدال صورة المرشحة في الانتخابات البرلمانية في الانتخابات الماضية بصورة وردة، وهو ما يعد انتقاص من وجه نظر الدكتورة لحق المرأة. كما عبرت، د. نبيلة رسلان، أستاذ القانون الدستوري عن وضع المرأة لا يتناسب في البيئة الدستورية والتشريعية الراهنة بالواقع التنفيذي حيث نجد أن الدستور لا يفرق بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات بينما نرى علي أرض الواقع هناك تفريق واضح.