مر نحو ربع قرن على أحداث 11 سبتمبر التى زلزلت أمريكا وغيرت وجه العالم ومازال الغموض يحيطها ، للآن لست مقتنعا بما تم إعلانه من سيناريوهات واتهامات حولها، فمن يصدق أن أمريكا التى تعرف خبايا العالم وترصد ما يجرى بدوله ، وتملك الإمكانيات التقنية والاستخباراتية الفريدة لتعرف وكما نقول بالبلدى «القرد مخبى ابنه فين» خارج حدودها ، فكيف تعجز عن معرفة ما يتم بأرضها؟، وكيف لم ترصد خطط المتهمين وتدريباتهم ، وطريقة التنفيذ لا يمكن أن تتم بدولة متخلفة فما بالنا بالدولة الأقوى؟ ، وأهداف العملية رموز للكرامة والقوة الأمريكية «برج التجارة والبنتاجون والبيت الأبيض» تجعل ما نسمعه ضربا من الخيال ولننظر لما جنته أمريكا من مكاسب عظيمة بضخامة الحدث وتمتد لعقود وقرون ، وضعت قدميها وساقيها وفخذيها على مناطق الطاقة بالعالم ، وقواعد عسكرية قوية متاخمة لحدود أعدائها ،وفرض عالم القطب الأوحد ، أحلام واشنطن أصبحت حقيقة بفضل 11 سبتمبر!! أسترجع مشاهد سبتمبر 2001 كلما تذكرت أحداث 7 أكتوبر 2023 ، الشرارة التى أشعلت نارا بالمنطقة لا يعلم إلا الله متى وكيف ستنتهى وما ستخلفه من كوارث ، فكيف لإسرائيل التى تتفاخر بتأمين مستعمراتها وقواعدها العسكرية ضد تسلل فأر فما فوقه ، وتعلم دبة النملة لدى أعدائها الحاليين والمحتملين من دول وقوى إقليمية ، وأثبتت الحرب الحالية نجاحها بذلك، فكيف لم تنتبه وترصد تدريبات حماس على أسلحة ومركبات طائرة ، وأين وكيف اختفت أجهزتها الأمنية والعسكرية حتى دخل مقاتلو حماس وفعلوا فعلتهم بجيشها ومواطنيها من خطف وضرب وسحل كما تزعم تل أبيب ، والعودة بحوالى 100 أسير ، وكيف تفشل قوتها الغاشمة عسكريا وتقنيا فى رصد مكان الأسرى وإعادتهم من منطقة أصبحت ركاما؟ وعلى خطى سبتمبر كانت نتائج أكتوبر لمجرمى الحرب، النازيين الجدد ، تدمير أخطر ما يهدد أمنها واغتيال أعدائها السياسيين وإبادة شعب بأبشع الصور وسط صمت بل ومباركة دولية ، ناهيك عن مخططها الأهم الذى أفشلته مصر بتهجير الفلسطينيين ، مكاسب كبرى لأحقر قتلة إحتاج تحقيقها حدث بحجم 7 أكتوبر!!. فهل لازال علينا قبول الروايات والأفلام الهندى - أقصد الأمريكانى - عن هجمات سبتمبر وأحدث أكتوبر؟!!