يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين 21 أكتوبر، إلى إسرائيل ودول عربية في محاولة جديدة للدفع نحو وقف لإطلاق النار في غزة، عقب اغتيال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار من قبل القوات الإسرائيلية، وفقًا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان إن الجولة يتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في "أهمية إنهاء الحرب على غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني". اقرأ أيضًا| خليفة السنوار المحتمل| هل تُنهي اغتيالات القادة «الحرب على غزة»؟ ومن المقرر أن يتوجه بلينكن أولا إلى إسرائيل، قبل ان يزور دولا أخرى في الشرق الأوسط، وفي حين لم تحدد الخارجية المحطات الإضافية، سبق لبينكن أن زار في جولات سابقة دولا عربية وخاصة قطر ومصر الوسيطين الرئيسيين في المفاوضات بشأن غزة. وأوضح البيان أن بلينكن سيبحث أيضا الترتيبات التي ستتم لما بعد الحرب على غزة، التي تعتبر حاسمة للتوصل إلى اتفاق، وسيسعى إلى "حل دبلوماسي" في لبنان حيث تخوض إسرائيل منذ نحو شهر مواجهة مفتوحة مع حزب الله. ستكون هذه الزيارة الحادية عشرة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على غزة قبل أكثر من عام، وهي تأتي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انتخابات أمريكا 2024 في الولاياتالمتحدة. وحذّر بلينكن في زيارته الأخيرة لإسرائيل في أغسطس من أنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" لوقف إطلاق النار بناء لمقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن. وكان بايدن، أعلن الخميس أنه سيرسل بلينكن إلى إسرائيل، وذلك غداة اغتيال إسرائيل، السنوار، خلال عملية عسكرية في جنوب قطاع غزة. واندلعت الحرب على غزة، في السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم شنّته الحركة الفلسطينية "حماس" على جنوب اسرائيل. وفي سياق آخر، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعا أمنيا خاصا بمشاركة وزراء الحكومة ومسؤولين أمنيين في مقر كريا العسكري في تل أبيب بوقت لاحق اليوم الجمعة 18 أكتوبر، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار. وأضافت التقارير الإعلامية العبرية، الجمعة، أن الاجتماع سيركز على إمكانية تحقيق تقدم في مفاوضات صفقة الأسرى، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري. اقرأ أيضًا| الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منطقة الطيبة بحزب الله «محمد حسين رمال» وفي هذا الصدد، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، وفقًا لدبلوماسيين مطلعين على المفاوضات إن السنوار لم يكن العائق الوحيد أمام وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين أن نتنياهو أعاق الاتفاق مرارا منذ يونيو الماضي بوضع مطالب جديدة. وشدد الدبلوماسيون على أن "حماس" ظلت داعمة للاتفاق الذي اقترحه الرئيس الأمريكي، جو بايدن قبل أن يدرج نتنياهو مطالب جديدة. من جهة أخرى، أكد الدبلوماسيون المشاركون في الوساطة وفق "واشنطن بوست" أن محادثات وقف إطلاق النار توقفت في الأسابيع الأخيرة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم الخميس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته. كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلا، في مؤتمر صحفي "تم القضاء على يحيى السنوار، ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين". وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار. وأفادت القناة 12 العبرية، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ وزراء الحكومة الإسرائيلية باغتيال السنوار. وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، أن عملية اغتيال السنوار جرت بمنطقة تل السلطان في مدينة رفح الفلسطينية. واختارت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفًا للراحل إسماعيل هنية في أغسطس الماضي. من هو يحيى السنوار؟ وحيى السنوار (61 عامًا) من مواليد 7 أكتوبر 1962، في خان يونس جنوب قطاع غزة، ويعتبر من أبرز الشخصيات في حركة "حماس"، وشقيقه هو محمد السنوار، أحد أكبر قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس". اقرأ أيضًا| «هآرتس»: السنوار خاض اشتباكاً مسلحاً مع جنود إسرائيليين قبل اغتياله ويحيى السنوار هو رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة منذ أكتوبر عام 2017، حينما خلف إسماعيل هنية في المنصب داخل الحركة، بعد أن أصبح هنية رئيسًا للمكتب السياسي للحركة. ومثلما خلف يحيى السنوار إسماعيل هنية في رئاسة الحركة في غزة عام 2017، خلفه مرةً أخرى ولكن في قيادة حركة حماس بعد أيام من استشهاد هنية خلال استهداف إسرائيلي له أثناء تواجده في إيران في 31 يوليو الماضي.