محمد عليوة اسم تراه كل يوم وانت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ويعرض على صفحته قصصا مؤثرة وتحديات تدمع لها العين، ورغم بداية قصة محمد العادية إلا أن القدر وإرادة الله كتبت لها طريق التميز والاختلاف. محمد رمضان عليوة ولد عام 1986 فى بورسعيد، وكان شابا عاديا يعمل فى إحدى المهن البسيطة ويعيل أسرته، ويحلم بالارتباط بفتاة وتكوين أسرة صغيرة، وبالفعل تحقق ما يريد ووجد فتاة أحلامه وقام بخطبتها. ويحكى محمد: «فى يوم كنت اتنزه مع خطيبتى على شاطئ البحر وقررت النزول للمياه، وبالفعل قفزت ولكن سقطت على رأسي، واصبت بشلل رباعى جراء قطع فى الحبل الشوكي، وفى المستشفى قمت باجراء عدة عمليات فى فقرات العمود الفقري، وفى هذه الفترة خسرت كل شىء عملى وخطيبتي، وأصبحت مشلولا». ويضيف: «بعد ذلك أصبت باكتئاب وكنت محبطا ولا استطيع مغادرة المنزل، وهنا سألت نفسى ماذا ساستفيد من الحزن؟ وقررت أن أغير حياتى وبدأت بتعليم نفسى استخدام الأشياء البسيطة كالهاتف، وأصبحت أعرض قصتى على مواقع التواصل الاجتماعي، فى البداية لم يصدق أحد أنه رغم إصابتى بالشلل استطيع التواصل عبر الهاتف، وقمت بتصوير نفسى وأنا أقوم باستخدامه، واعجب المتابعون بإرادتى وقوة إصراري، ووجدت أن الجميع تأثروا بقصتى وكم التحديات التى مررت بها. ويقول محمد للأخبار: «رغم صعوبة الطريق إلا أننى وجدت هدفا جديدا لحياتي، وأصبحت شخصية مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وأقدم من خلالها محتوى تحفيزيا.» وينصح فى ختام حديثه ذوى الهمم بالصبر والسعى فى مختلف الطرق، فالبكاء على اللبن المسكوب لا يفيد، ولابد من الاستمرار فى المحاولة حتى الوصول للهدف.