تشهد العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تطوراً ملحوظاً على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. جاءت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتسجل محطة هامة في مسار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، مما يعزز الروابط المشتركة في ظل التحديات الإقليمية والدولية. في هذا الشأن، أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن زيارة ولي العهد السعودي تأتي في توقيت حساس للغاية، مشيرة إلى أنها تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضحت أن هذه الزيارة تعزز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدة أن العلاقات بين مصر والسعودية تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة. اقرأ أيضا | الإصلاح والنهضة: زيارة ولي عهد السعودية تعكس عمق العلاقات المشتركة بين البلدين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودية وأشادت حارص بتدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي خلال هذه الزيارة، مشيرة إلى أن هذا المجلس يشكل إطارًا مؤسسيًا هامًا لتطوير العلاقات الثنائية. وأضافت أن هذا المجلس سيكون له دور كبير في فتح مجالات جديدة للاستثمار المشترك، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ** تعزيز التعاون الأمني والسياسي من جانبه ، أكد عادل زيدان، نائب رئيس كتلة الحوار، أن العلاقات المصرية السعودية ليست جديدة، بل تمتد لعقود طويلة من التعاون الوثيق. مشيراً إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تعزز التحالفات وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية. ولفت إلى أن كلا البلدين يلعبان دورًا محوريًا في حفظ التوازن في المنطقة، سواء في معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو الأزمات في اليمن وسوريا. التعاون الاقتصادي والاستثماري ولفت زيدان إلى أن الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة للشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، حيث تتشارك مصر والسعودية في العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى. مؤكد أن هذه المشاريع تساهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز خطط التنمية، مشيراً إلى الدور الهام الذي يلعبه الدعم السعودي في هذا الصدد. ** عودة مصر إلى إفريقيا في سياق آخر، ثمّن الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "المصريين"، الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز دورها في القارة الإفريقية، موضحًا أن مصر تعود بقوة إلى موقعها الطبيعي كلاعب رئيسي في القارة. وأكد أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون مع دول حوض النيل والقرن الإفريقي، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. ** تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي واختتم هارون بالحديث عن دور مصر المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن السياسة المصرية تهدف إلى دعم الدول الإفريقية في مواجهة التحديات الأمنية مثل الإرهاب والتطرف. مشيد بدور القيادة السياسية المصرية في تقديم الدعم الفني والتقني لدول الجوار، مما يساهم في بناء قدراتها في مكافحة الإرهاب وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة.