نعم هو سيدى (بكسر السين) كما نطلق على والد الأب وأخوه الأكبر فى الريف المصرى الأصيل أو هو عمى وعم أولادى كما يقول أولاد البلد الشعبين .. هو إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعى (يونيو 1931- أكتوبر 1973) المادة الخام لجينات البطولة العسكرية للمقاتل المصرى.. الذى يجعلك فخورا بأنك من أهله، إن لم يكن بالنسب فبالدم والأصل الواحد فهو أمير شهداء عصرنا المعاصر الذى كان ذكر إسمه فقط كافيا لإلقاء الرعب فى قلوب الصهاينة والذى علم العدو درسا - فور نكسة 5 يونيو وحتى نصر أكتوبر- بأن أخطر النسور هو النسر الجريح،، بسلسلة من العمليات العسكرية التى لو ذكرت تفاصيلها فى فيلم أو مسلسل لأتهموا مؤلفه بالمبالغة فى الخيال . يكسونى الفخر وتغمرنى النشوة وأنا أطالع تفاصيل العمليات العسكرية التى قادها الرفاعى مع رجاله أفراد المجموعة 39 قتال صاعقة التى لقبها العدو بمجموعة الأشباح من هول ما فعلوه بهم . إن تاريخنا شاهدا على الكثيرين من الأبطال الذين مهدوا بدمائهم طريقنا نحو العزة والكرامة و يستحقون منا تخليد سيرتهم العطرة فى أفلام ومسلسلات تزين ذاكرة الوطن. إن الرفاعى ومن سبقوه والمنسى ومن سيأتون بعده وزملاءهم وأقرانهم عبر الأجيال من أبطال قواتنا المسلحة (خير أجناد الأرض) يفرضون علينا أن نعيد حساباتنا وإعادة ضبط قيمة الألقاب وصياغة القدوة لنبنى جيلا جديدا يدرك الأبطال الحقيقيين ومن يستحقون ألقاب النجم والأسطورة وغيرها من الألقاب التى ابتذلت من فرط استخدامنا لها فى غير محلها . أخر كلام: لكل منا أغنية عشقه المفضلة ' لا يمل سماعها وتطربه كلماتها، مهما تكررت وهذا مطلع أغنيتى (نجحت قواتنا المسلحة فى عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقى للقناة وتواصل قواتنا حاليا قتالها مع العدو بنجاح..... )هذه مفردات عشقى وعزي، أحلى تراتيل وترانيم، من وحى قرآنى وانجيلى فأنا المصرى الذى لا يضيع له ثأر ولم يفرط يوما بدم.. وتنبت أرضى كل يوم بطلا جديدا نعم أنا ابن أبطال أكتوبر والرفاعى عمى والمنسى أخى .. فتحية لمن اختاروا الموت ليهبوا لنا الحياة .