اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، وحتى اليوم السبت 5 أكتوبر، 25 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل، وأسرى سابقون، فيما أعدمت قوات الاحتلال الأسير السابق أحمد عوايصة البالغ من العمر 30 عاما من طوباس، خلال عملية اعتقاله. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن قوات الاحتلال نفذت عمليات تحقيق ميداني للعشرات من الفلسطينيين تحديدا في بلدة بيت أمر/الخليل، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية. اقرأ أيضًا| ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41825 منذ بدء العدوان ورافق عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى إطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة التي طالت منازل الفلسطينيين. بحسب الوكالة الفلسطينية ذاتها، يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 11 ألف و100 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني. ومن الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين، في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة. يذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف. وفي صباح اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة فلسطينيين من الخليل بالضفة الغربية، بينهم أسيرة محررة، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية. وكشفت مصادر أمنية ل«وفا»، عن أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة الخليل، واعتقلت الأسيرة المحررة دنيا سعيد، زوجة الشهيد نشأت الكرمي، وعاكف أبو حديد، وحمزة سعيد أبو حسين، ومحمد فرج طه، عقب دهم وتفتيش منازلهم. اقرأ أيضًا| الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بإقتحام مخيمات في الضفة الغربية كما شددت قوات الاحتلال من إغلاقها لمداخل البلدات والمخيمات ومدينة الخليل، وأبقت على إجراءاتها المشددة في البلدة القديمة، وعلى الحواجز الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، والتي يتعرض خلالها الفلسطينيون إلى التنكيل، والإهانة، من قبل جنود الاحتلال، والمستعمرين. وفي 29 سبتمبر الماضي، كشفت وكالة «وفا» الفلسطينية، عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 40 فلسطينيًَا من الضفة الغربية، بينهم سيدة، وطفل. وصرحت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان، بأن "حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 11 ألف حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة، وحتّى الآن لم نتمكن من التعرف على كافة أعدادهم وهوياتهم بدقّة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم"، وفقًا للوكالة الفلسطينية ذاتها. وأوضحا، أن حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة منذ 359 يومًا، رافقها عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر قبل الاعتقال، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرّح، وعمليات التّحقيق الميداني التي طالت المئات، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية ورهائن، عدا عن عمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة الكترونية، إلى جانب هدم وتفجير منازل تعود لأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. يذكر أن، حملات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل، التي يشنّه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة "العقاب الجماعي"، حيث شكّلت عمليات الاعتقال، وما تزال أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده. كما أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا. اقرأ أيضًا| استشهاد عائلة من 9 أشخاص في قصف الاحتلال منزلا في شبعا جنوبلبنان وفي 27 سبتمبر، أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية، باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية. وكشفت مصادر محلية للوكالة الفلسطينية، باندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت عدة حارات في المخيم، تتقدمها جرافة عسكرية. وفي فجر 24 سبتمبر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة طمون، جنوب شرق مدينة طوباس بالضفة الغربية. وكشفت وكالة «وفا» الفلسطينية، عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت البلدة بعدة دوريات عسكرية من الجهة الشرقية، قادمة من بوابة عاطوف.