أكد د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن تصاعد التطورات المتسارعة التى تشهدها المنطقة خلال الآونة الأخيرة، يفرض ظرفاً استثنائياً يُلقى بظلال تأثيراته على الأوضاع الاقتصادية لبلدانها، ومنها مصر، سواء عبر ارتفاع أسعار البترول، وكذا التأثر الشديد لعائدات قناة السويس، نظرا لما يحدث فى البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تأمين مخزون استراتيجى من الاحتياجات الأساسية للمواطنين، فى ظل حالة عدم اليقين التى تعيشها المنطقة، نظراً للتوترات الجيوسياسية وتصاعد حدة المخاطر. جاء ذلك خلال رئاسته اجتماع الحكومة أمس بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذى استهله بتوجيه التهنئة بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورجال القوات المسلحة المصرية البواسل، وجموع الشعب المصرى العظيم.. وأكد رئيس الوزراء أن ذكرى هذا الانتصار العظيم ستظل أيقونة خالدة فى تاريخ الأمة المصرية، تُجسد قدرات الجيش المصرى القتالية المُميزة، ودوره الوطنى فى الزود عن تراب الوطن، وردع كل محاولات المساس بمقدراته، وتعكس قوة إرادة المصريين وصلابتهم، كما نستلهم من هذا النصر ما يدفعنا لاستكمال مسيرة البناء والتنمية ونهضة الوطن. كما تقدم بالتهنئة إلى محمود توفيق وزير الداخلية، بمناسبة حفل تخريج الدفعة الجديدة من طلبة أكاديمية الشرطة لعام 2024، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى.. وأكد رئيس الوزراء ثقته فى أن هذه العناصر الشابة ستدعم بصورة فاعلة جهاز الشرطة المصرية، الذى يتمتع بكفاءة كبيرة، ويقظة عالية، ويقوم بدور وطنى بالغ الأهمية فى الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، وتحقيق كافة عناصر الأمن والأمان بالجبهة الداخلية.. وأشار مدبولى إلى الرسائل المُهمة التى تضمنتها مداخلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال حفل تخريج الدفعة الجديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، ثم الحوار المفتوح الذى عقده الرئيس مع عددٍ من طلاب الأكاديمية العسكرية.. وأوضح رئيس الوزراء أن الرئيس حرص على تناول القضايا المرتبطة بالتحديات المحلية والإقليمية والعالمية، وإيضاح موقف الدولة تجاه مجابهة تلك التحديات، حيث شدد على أهمية تماسك الجبهة الداخلية، مؤكداً أن تماسك ووحدة الشعب المصرى هما محور الارتكاز والحماية الاستراتيجى للدولة المصرية، والضامن الأساسى للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، مُضيفاً أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات وليس تصعيدها، تحسباً من الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تُهدد الأمن الإقليمى بأكمله، مُشيرا إلى أهمية إجراء حوار استراتيجى بين دول المنطقة بهدف البناء والتنمية وتعظيم الاستفادة من مقدرات الشعوب. من جانبها، عرضت د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال الاجتماع، مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى خلال العام المالى 2023 - 2024.