فاجأتنا إيران أمس الأول بهجومها الكاسح بالصواريخ على تل أبيب، ولم تستطع أنظمة الدفاع الجوى الإسرائيلى إيقافها، وبعد أن كنا نتندر على تصريحاتها طوال الفترة الماضية حتى أن الكثيرين قالوا إن إيران استغنت عن حزب الله والتفتت لمصالحها النووية مع أمريكا! إنها المراوغة التى فاجأتنا وفاجأت الكيان الصهيونى. حسناً ما فعلت لتبرد جزءًا من النيران المشتعلة فى قلوبنا إزاء الحرب الشرسة والقتل والتنكيل والجنون الصهيونى الذى يدمر غزة والجنوب اللبنانى. ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب. وكما فاجأتنا إيران، فاجأتنا قطر بتصريحها بدعوة الدول العربية للتوحد فى مواجهة الجنون الصهيونى، ومن قبل أعلنت مؤخراً تضامنها التام مع مصر ورفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، الذى أعلن رفضه انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إنها السياسات الدولية المتغيرة دوماً!. إسرائيل تحت القصف الإيرانى اقتصاصًا لإسماعيل هنية ونصر الله وغيرهما، وبمشاركة من حزب الله فى الجنوب اللبنانى والحوثيين فى اليمن والمقاومة العراقية والفلسطينية فى تصعيد جديد تشهده المنطقة، فهل تسكت إسرائيل أم أن حالة الهستيريا والجنون الصهيونى من الممكن أن يضعا المنطقة لا قدر الله على حافة حرب عالمية ؟! الضربات الإيرانية على الكيان الصهيونى أوجعتهم ولاذوا بالملاجئ تحت الأرض، والتدمير طال مناطق حساسة فى تل أبيب، والعالم الغربى يندد ويتوعد، الكيل بمكيالين، فماذا نحن فاعلون؟! هل تبقى الدول العربية والإسلامية على صمتها المطبق؟ أم آن الأوان للتكتل والاتحاد فى مواجهة هستيريا نتانياهو والجنون الصهيونى حماية لأهالينا فى غزة وفلسطين ولبنان. يقول الله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا» (آل عمران 103).