مازالت تداعيات خسارة الأهلى السوبر الأفريقى مستمرة رغم مرور يومين على المباراة، إلا أن غضبة الجماهير كبيرة وتتصاعد مع الوقت وتطالب بحساب المُقصرين، خاصة أن اللاعبين الذين وفر لهم لبن العصفور، لم يقدموا أى شىء يشفع لهم فى المباراة، ولذلك تظهر ثورة غضب على مواقع التواصل الاجتماعى من جماهير المارد الأحمر ورفض تقبل الهزيمة، وهذا الشعور واصل للاعبين الذين ليس لديهم ما يشفع لهم فى القمة التى خسروها بجدارة أمام الغريم التقليدى.. والقلق الأكبر على مستوى الفريق ومستقبله بعد التفريط فى كوكبة من النجوم يخشى الجمهور أن يدفع ثمنه غاليًا، وحاليًا هناك حالة من الندم بعد التفريط فى اليو ديانج وعبد القادر ومحمد عبد المنعم وغياب معلول، وسبقهم الموسم السابق حمدى فتحى. وهناك إجماع داخل الاهلى على أن ديكتاتورية كولر وانفراده بالقرارات وإصراره، كلها عوامل تسببت مؤخرًا فى أزمات كثيرة للفريق رغم أنه حقق بطولات متعددة، لكن فى نفس الوقت يحتاج الرجل إلى التعامل بمرونةٍ أكثر، وأيضًا على الإدارة أن تشاركه فى بعض الأمور ولا تترك له الحبل على الغارب خاصة أنه خلال الموسم الماضى رفض كل الصفقات التى عُرضت عليه وتمسك بالعجوز الفرنسى شبه المعتزل موديست الذى كان مثار سُخرية خلال الموسم الماضى بأكمله. وتعليقًا على الأحداث وحول كل ما يشاع الآن عن غرامات وعاصفة قرارات أغلبه غير حقيقي، وحتى اللحظات التى كُتبت فيها هذه السطور، مازالت ردود الفعل هادئة والكابتن الخطيب بطبعه غير انفعالى فى قراراته، خاصة أن الفريق مقبل على بطولتين من العيار الثقيل، أولاهما السوبر المصرى ثم مواجهة العين الإماراتى.. وبهدوء علمت أن حِراكًا سيحدث من لجنة الكرة برئاسة كابتن مختار مختار والتى ترتب للقاء حاسم مع كولر عقب عودته من الإجازة، بعدما طالبته بتقرير مفصل عن خسارة السوبر الأفريقى للعام الثانى على التوالى، وهناك عدة قرارات فى حيز المنافسة، منها وضع كولر أمام الأمر الواقع، وتكليف مدير كرة من قائمة مرشحين منهم محمد رمضان، حيث يُقاوم الخواجة فكرة وجود مدير كرة، لأنه حاليًا الآمر الناهى بمفرده داخل الفريق، فلماذا يحضر مَن يُشاركه القرار، لكن الاتجاه لكسر القيود وتقليل صلاحيات كولر حتى يتم بحث كل الأمور بشكلٍ موضوعى.