هل تم اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبنانى «حسن نصر الله»؟!،...، أم أنه قد أصيب فقط فى الغارة التى استهدفته أول أمس الجمعة فى الضاحية الجنوبية ببيروت؟!،...، أم أن الخبر من أساسه غير صحيح؟! هذا هو السؤال، أو تلك هى مجموعة الاسئلة، التى سيطرت طوال أمس على غالبية مساحات الاهتمام- إن لم يكن كلها- إقليميا ودوليا، فى المنطقة العربية والشرق أوسطية، وامتدادا إلى مراكز الرصد والمراقبة والتحليل فى العالم، المشغول والمهتم بمتابعة التطورات المتسارعة فى أتون الحرب المشتعلة على الأراضى اللبنانية، فى ظل الهجمات الإسرائيلية الشرسة على الجنوب اللبنانى بصفة عامة وحزب الله على وجه الخصوص. مبعث السؤال هو ما أعلنته إسرائيل مساء أول أمس الجمعة، فى أعقاب هجومها المكثف بالطائرات والصواريخ على الضاحية الجنوبية لبيروت، على المقر المركزى لحزب الله اللبناني، خلال وجود عدد من قيادات الحزب الداخلية، مع الأمين العام للحزب «حسن نصر الله»،...، وأشارت إلى احتمال إصابة نصر الله فى الحادث وربما قد يكون تم اغتياله بالفعل، مع بعض الذين فقدوا حياتهم خلال القصف الجوى العنيف والمكثف.. وهكذا.. أصبح مصير الأمين العام لحزب الله اللبنانى «حسن نصرالله»، محل تساؤل من الكل، وسط الأنباء المتضاربة التى توالت عنه فى أعقاب الغارة الإسرائيلية العنيفة، التى استهدفت المقر العسكرى الرئيسى للحزب بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية. ووسط الأبناء المتضاربة ظل السؤال معلقا فى سماء الضاحية الجنوبية وسماء لبنان كلها، حيث اعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن مصادر أكدت لها إصابة نصرالله، بينما أكدت مصادر مقربة من حزب الله، أن حسن نصر الله على قيد الحياة،..، ولكن مصادر أخرى فى الحزب أكدت، انه لا يوجد اتصال مع الأمين العام للحزب بعد وقوع الغارة.. وقصف المقر العسكرى للحزب، وهو ما أشار إلى احتمال وفاته بالفعل. وفى ظل هذا التضارب الكبير فى الأنباء والتصريحات، أعلنت وسائل إعلامية إسرائيلية وغربية، أن حسن نصر الله كان هو المستهدف من الغارة المكثفة، وأن العملية تمت باستخدام قنابل الأعماق الثقيلة، وأنواع من الصواريخ القادرة على اختراق الأسطح والتحصينات القائمة تحت المبانى السكنية على أعماق كبيرة، وذلك من خلال استخدام قنابل ثقيلة تزن ألفى رطل خارقة للتحصينات،...، وأن الغارة كانت دقيقة وحققت هدفها. وهكذا بقى السؤال معلقا حول مصير الأمين العام لحزب الله «حسن نصرالله»، حتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس بتوقيت القاهرة، حيث اعلن حزب الله وفاة الأمين العام للحزب فى الغارة الإسرائيلية التى دمرت المقر العسكرى للحزب. وبهذا الإعلان تحول السؤال إلى الآثار المتوقعة لغياب «حسن نصر الله»، عن الساحة اللبنانية بصفة عامة وعن حزب الله بصفة خاصة!! «وللحديث بقية»