المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان "رافينا شامداساني" إلى الوقف الفوري للعنف الإسرائيلي على لبنان وحماية المدنيين، وأعربت عن قلقها البالغ بشأن التصعيد الحاد للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله. وحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، أكدت"شامداساني" أن سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية على أنحاء لبنان أمس، والتي أسفرت عن مقتل 492 شخصا وإصابة 1645 على الأقل،هو من أكثر أيام العنف دموية منذ سنوات، وأنه من بين القتلى 35 طفلا و58 امرأة. فضلا عن عدد من العاملين في المجال الصحي. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، إن الطرق في جنوبلبنان مكتظة بسيارات الفارين من العنف، وأشارت إلى أن أعمال العنف الإسرائيلية هذه جاءت بعد الهجمات الدموية التي شنتها الأسبوع الماضي بأجهزة البيجر(الاستدعاء) واللاسلكي،في لبنان وسوريا وإطلاق صواريخ من حزب الله على إسرائيل. ◄ اقرأ أيضًا | الأممالمتحدة: مقتل 86 فلسطينيا في الهجمات على مدارس غزة خلال سبتمبر وأكدت المتحدثة الأممية أن القانون الدولي الإنساني واضح للغاية وينص على أن جميع أطراف الصراعات المسلحة يجب أن تُميز في كل الأوقات بين السكان المدنيين والمقاتلين،وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، وأضافت أن ذلك القانون يُحتم كذلك التزام الحيطة لتجنيب تعرض المدنيين والأعيان المدنية للخطر، وذكرت أن قوانين الحرب تُلزم أيضا كل الأطراف باتباع مبدأ التناسب. وقالت "رافينا شامداساني" إن الحوادث التي يُقتل فيها أي مدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الطبي،أو يُصابوا بجراح بالغة بما قد ينتهك القانون الدولي،يجب أن تخضع لتحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في ملابسات ارتكاب الهجمات. ونقلت عن مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان دعواته لجميع الدول والأطراف المتمتعة بنفوذ في المنطقة وخارجها، لتجنب مزيد من التصعيد وفعل كل ما يمكن لضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي.