في تطور مثير، انفجرت أجهزة بيجر مفخخة في لبنان يوم الثلاثاء في هجوم موجه ضد حزب الله، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 2700 آخرين. تشير التقارير إلى أن هذا الهجوم، الذي يتطلب سنوات من التحضير، تم بالتعاون مع ثلاث شركات وهمية واستخدام مادة متفجرة تُعرف باسم "بيتالريتريتول تترا نايترايت" (PETN). على الرغم من أن إسرائيل لم تؤكد أو تنكر تورطها في الحادث، إلا أن عدة مصادر أكدت لصحفيين أن لديها الوسائل والدوافع اللازمة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اثني عشر مسؤولاً حاليًا وسابقًا في الاستخبارات قولهم إن إسرائيل كانت وراء هذا الهجوم، مشيرين إلى أنهم تم إطلاعهم على كيفية تنفيذه. التقارير توضح أن أجهزة البيجر، التي انفجرت يوم الثلاثاء، تم تصميمها خصيصًا من قبل إسرائيل لهذا المشروع، حيث تم تزويدها ببطارية ليثيوم مُعدّلة. في الساعة 3:30 بعد الظهر، أرسلت إسرائيل رسالة إلى هذه الأجهزة، بدت وكأنها من قيادة حزب الله، مما أدى إلى تسخين البطارية وتفجير مادة PETN. اقرأ أيضًا| خبير: قوات الاحتلال ستتكبد خسائر فادحة إذا شنت هجومًا بريًا على لبنان وقد أثار حسن نصر الله، زعيم حزب الله، قلقاً بشأن قدرة إسرائيل والغرب على مراقبة التكنولوجيا الحديثة، محذرًا أتباعه من مخاطر الهواتف المحمولة. وفي خطاب له، حث نصر الله على استخدام أجهزة البيجر فقط، غير متوقعًا أن تتخذ إسرائيل مثل هذه الخطوات الجريئة ضد الحلول التكنولوجية المنخفضة. أجهزة البيجر التي تم استخدامها في الهجوم كانت تحمل علامة "غولد أبولو"، وهي شركة تايوانية معروفة بتصنيع أجهزة البيجر. وعند التواصل مع مؤسس الشركة، ذكر قصة غريبة عن امرأة غامضة قامت بصفقة ترخيص نيابة عن شركة أخرى تُدعى "B.A.C. Consulting"، التي استخدمتها الاستخبارات الإسرائيلية كغطاء لإخفاء هويتها وبيع أجهزة البيجر المفخخة. وفقًا لتقارير "نيويورك تايمز"، بدأت إسرائيل وشركاتها الوهمية في شحن هذه الأجهزة إلى لبنان منذ عام 2022، لكن الكميات زادت بشكل ملحوظ بعد خطاب نصر الله، حيث دخل الجزء الأكبر من هذه الأجهزة المفخخة البلاد خلال الأشهر الخمسة الماضية.