أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الخميس 19 سبتمبر، أن التفجيرات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان تمثل "جريمة بشعة وإعلان حرب"، مشددًا على أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأن هذه الأعمال تستلزم الرد. وقال نصر الله في كلمة له إن إسرائيل قامت الثلاثاء الماضي بتفجير آلاف أجهزة البيجر في وقت واحد، مما أدى إلى استهداف السيارات والطرقات العامة والمنازل. ووصف هذه العملية بأنها "مجزرة" هدفت إلى قتل ما لا يقل عن 5000 شخص في غضون دقيقتين. وأضاف أن التفجيرات استمرت في اليوم التالي، الأربعاء، في مناطق مختلفة داخل لبنان. وأكد نصر الله أن هذه الهجمات لم تؤثر على بنية حزب الله، مشيرًا إلى أن "قواعد الردع في جنوبلبنان تغيرت بعد هجمات اليومين الماضيين". وفيما يتعلق برد حزب الله، أوضح نصر الله أن الحزب لن يحدد شكل ونوع الرد على إسرائيل، تاركًا الأمر مفتوحًا، كما أقر بقصف ثكنة شوميرا الإسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا. وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر الماضي، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتثير هذه التطورات مخاوف دولية من احتمال تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة النطاق في المنطقة.