لقد شاهدنا إصابات الآلاف من أعضاء حزب الله بصورة بالغة بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكى كانوا يحملونها فى جنوببيروت وفى سوريا ووفاة 32 قتيلا منهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات انفجر «بيجر» بالقرب منها فى بلدة سرعين. كما أنه من بين القتلى نجل النائب فى حزب الله على عمار مهدي. كما أصيب سفير طهران فى بيروت مجتبى أماني، بجروح غير خطرة فى انفجار أجهزة بيجر بشكل متزامن فى عدة معاقل لحزب الله. وقد اتضح أن حزب الله استورد الأجهزة من تايوان، التى أعلنت بعد ذلك أنها مصنوعة فى أوروبا!. وقالت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية إن أجهزة الاتصال التى انفجرت فى لبنان هى أحدث طراز جلبه حزب الله فى الأشهر الأخيرة. المحللون اختلفوا لكن النتيجة واحدة هى مقتل وإصابة العشرات من أعضاء الحزب. وإن لم تعلن إسرائيل مسئوليتها إلا أن أمريكا أكدت أن وزير دفاع إسرائيل أبلغ وزير دفاعها بعملية فى لبنان. الخبير العسكرى جوزيف نصار قال: ما حدث هو إقحام فيروس على برمجية أجهزة ال pagers. خبير آخر قال إنه تم إلحاق شريحة تفجير ببطارية كل جهاز. هكذا تعمل أجهزة المخابرات الإسرائيلية بحرفية. وكما قلت فى مقالات سابقة تستفيد من المعلومات التى تنشر على الواتس والفيس بوك وكافة شبكات التواصل الاجتماعى. وقد نجحت فى اختراق أجهزة الاتصالات العربية. ولا ننسى طريقتها فى اغتيال الشخصيات البارزة مثل هنية وفؤاد شكر. واعترف مسئول من حزب الله بأن تفجير أجهزة النداء أكبر خرق أمنى للحزب. وطلبت وزارة الصحة اللبنانية ممن يحملون الأجهزة رميها بعيدا عنهم!. البيجر هى أجهزة لاسلكية صغيرة كانت تُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات. دعاء: اللهم اهدِ قومى فإنهم لا يعلمون.