المشروع القومى للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان الذى أطلقه د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء منذ أيام يأتى انعكاسا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، ويعد نتاجاً للعمل الجماعى المشترك من قبل كافة وزارات وجهات الدولة وبمشاركة المجتمع المدنى والقطاع الخاص ، لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، بحيث يشعر المواطن بالمردود الإيجابى خلال فترة وجيزة.. المشروع يهدف إلى تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة والتنمية المستدامة فى مجالات الصحة والتعليم، والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل ، بطريقة تكاملية بين كل جهات الدولة والمجتمع الأهلى والخاص، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين فى جميع محافظات الجمهورية بخدمات وأنشطة وبرامج متنوعة،كما يستهدف كل الفئات العمرية منذ الولادة إلى ما بعد عمر ال 65 عاما. الجميل فى المشروع أنه ضم العديد من المبادرات الفرعية، من أهمها برامج الأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام، بهدف تنمية مهارات الأطفال وتشجعيهم على الإبداع والاهتمام بصحتهم وتقليل معدلات وفيات الأطفال حتى سن 28 يوما وبرامج للفئة العمرية من 6 سنوات حتى 18 عاما، تتضمن برامج تعليمية وتدريبية لتحسين مهاراتهم وتجهيزهم صحيا وتعليميا وثقافيا وبدنيا لسوق العمل، وبرامج للكبار من سن 18 حتى 65 عاما وما فوق، وتشمل برامج تدريبية لرفع القدرات والتأهيل لسوق العمل.. فضلا عن برامج لدعم كبار السن والمشاركة المجتمعية فى اطار من الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التى تمثل الهوية المصرية الأصيلة .. أتمنى أن يحقق المشروع أهدافه بشكل يضمن تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدنى فى تقديم الخدمات وتحقيق التكامل بينهم للوصول إلى خلق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة وتمتاز بالحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم من الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف وقادرة على الإبداع والابتكار.