بعد مقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة المئات من حزب الله اللبنانى، ظهر على السطح من جديد تعبير «الأمن السيبرانى»!. ما المقصود بالأمن السيبرانى ؟!. هو حماية الأجهزة الإلكترونية والكمبيوتر والشبكات وتطبيقات البرامج والأنظمة المهمة والبيانات من التهديدات الرقمية المحتملة، بالمناسبة، مصر فى الفئة الأولى بالمؤشر العالمى للأمن السيبراني، وهو المؤشر المعنى بقياس مدى التزام الدول بمعايير الأمن السيبرانى، وجاءت مصر ضمن 12 دولة فقط نجحت فى تحقيق 100 نقطة من مجموع نقاط المؤشر، كما يقول د. محمد عزام خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات . الأمن السيبرانى أصبح ضرورياً لحماية نطاقات الأمن القومى للدول،وقد بذلت مصر جهوداً كبيرة للاستثمار فى التكنولوجيا الجديدة، وكما شاهدنا فى افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمركز الحوسبة السحابية منذ أشهر قليلة، وهو مركز على طراز فريد ومتقدم، وواحد من أكبر مراكز البيانات فى إفريقيا والشرق الأوسط. ليس هذا فقط بل أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبادرة «مجتمع رقمى آمن» لتعليم أساسيات الأمن السيبراني، وتأهيل وتطوير المهارات الرقمية لعدد كبير من الشباب من مختلف المراحل العمرية . وتستهدف تمكين الشباب من الالتحاق بسوق العمل الحر وريادة الأعمال، وتعزيز قدراتهم للعمل فى مجال التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية، وهى مبادرة تعليمية مجانية . أمام مانراه من جرائم إسرائيلية إلكترونية، فإننا نحتاج إلى رفع الوعى المجتمعى المعلوماتى وتعزيز الثقافة الرقمية من خلال التعلم والتأهيل عن بُعد بهدف دعم وتنمية استخدام خدمات شبكة الإنترنت بأمان، والتعرف على المجالات الحديثة، وكيفية حماية البيانات الشخصية والخصوصية عند استخدام وسائل التعلم والاجتماعات عبر الإنترنت. مناسبة الكلام، ما حدث أول أمس من تفجير أجهزة النداء الإلكترونية «البيجر» فى أجسام حامليها من اللبنانيين . وغداً نواصل بإذن الله دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.