ذكرت صحيفة "TRT"، أن المعلومات المتاحة حول سلسلة انفجارات أجهزة الاستدعاء بيجر في لبنان، اليوم الثلاثاء، و أسفرت عن إصابة أكثر من ألف شخص، إلى أنه يتعلق بهجوم سيبراني متطور، وفقاً لخبير أمني رفيع المستوى. ويعتقد الخبير النرويجي أولاف ليزني، أن استخدام مزيج من البرمجيات المتطورة، والأدوات الصلبة، قد يكون وراء تنفيذ عملية تفجير أجهزة الاستدعاء بيجر، في لبنان، والتي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة ألف آخرين، فيما أكد حزب الله إصابة بعض أعضائه. خبراء يشككون في نظرية الهجوم السيبراني على أجهزة البيجر في لبنان في المقابل، قال بول كريستنسن، خبير سلامة بطاريات الليثيوم أيون في جامعة نيوكاسل، إن مستوى الضرر الذي تسبب فيه انفجار أجهزة البيجر، بدا غير متسق مع الحالات المعروفة لفشل وأعطاب هذه البطاريات في الماضي. وأضاف: "ما نتحدث عنه هو انفجار بطارية صغيرة نسبيًا، لا نتحدث عن انفجار مميت كما حدث، هنا أحتاج إلى معرفة المزيد عن كثافة الطاقة في تلك البطاريات، لكن حدسي يقول لي إن هذا أمر غير محتمل على الإطلاق ان يكون السبب انفجار البطاريات". من جهتها، قالت منظمة SMEX، وهي منظمة لبنانية لحقوق الرقمية، لوكالة رويترز، إن إسرائيل ربما استغلت نقطة ضعف في الجهاز لتفجيره، وقالت إن أجهزة البيجر يمكن أيضًا أن تكون قد تم اعتراضها قبل الوصول إلى حزب الله، إما عن طريق التلاعب بها إلكترونيًا، أو بزرع جهاز متفجر فيها. من ناحيته، قال حزب الله، إنه يجري "تحقيقًا أمنيًا وعلميًا" في أسباب الانفجارات، فيما تكهنت مصادر دبلوماسية وأمنية بأن الانفجارات ربما تكون ناجمة عن انفجار بطاريات الأجهزة، ربما بسبب ارتفاع درجة حرارتها، وقد حيرت الانفجارات الخبراء، لكن العديد ممن تحدثوا إلى رويترز قالوا إنهم يشككون في أن البطارية وحدها كانت كافية لإحداث الانفجارات. هذا وقد استخدمت المخابرات الإسرائيلية سابقًا المتفجرات في الهواتف الشخصية لاستهداف الأعداء، وفقًا لتقارير سابقة في الكتاب "Rise and Kill First"، كما أظهر المتسللون القدرة على حقن رمز ضار في الأجهزة الشخصية، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارتها وانفجارها في بعض الحالات. ويمثل هذا الهجوم بحسب الخبراء، إنذاراً لجميع الأطراف بأن حتى التقنيات القديمة أصبحت عرضة للاختراق الإلكتروني والتلاعب. اقرأ أيضاً | الهجوم السيبراني الإسرائيلي| تعطيل الداراسة في المدارس والجامعات اللبنانية غدا