لم تدع إعاقتها تقف فى طريق أحلامها، بعد أن ولدت فاقدة الذراعين؛ تحديات قاسية تغلبت عليها صابرين آخرها اجتيازها مرحلة الثانوية العامة ثم التحاقها بكلية الآثار جامعة سوهاج. صابرين رمضان عبد اللطيف نموذج من ذهب، بريق لا ينطفئ؛ استخدمت قدميها لممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعى، تأكل وتشرب وترتدى ملابسها وتستذكر دروسها بقدميها، بل وتبدع فى الرسم، مما جعلها حديث قريتها. تقول صابرين ل «الأخبار»: «لم أشعر يومًا بأننى معاقة أو مختلفة عن الآخرين، بل منحني الله القدرة على استخدام قدمى لتعويض ذراعى، سأستكمل دراستى بكلية الآثار وأسعى لأصبح أستاذة بالجامعة لأعلم الطلاب تاريخ وحضارة بلدنا». ووجهت صابرين الشكر لأسرتها التي دعمتها فى مسيرتها التعليمية، وللرئيس عبد الفتاح السيسى على تبنيه مبادرات عظيمة مثل مبادرة «بداية». ومن جانبه، أشاد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، بطموح الطالبة صابرين، مؤكدًا أنها تمتلك قدرات معرفية وفنية متميزة، وأن الجامعة ستدعمها من خلال مركز الفنون والإبداع للمشاركة فى المسابقات الفنية. ◄ اقرأ أيضًا | انطلاقا من "بداية".. رئيس جامعة سوهاج يستقبل طالبة مبدعة من ذوي القدرات من جانب آخر، افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أعمال تطوير مجمع خدمات متعددى الإعاقة بالطالبية، وتفقدت أعمال تطوير بنيته التحتية، ويتسع بالإقامة الداخلية ل 60 ابنًا من متعددى الإعاقة، وحضانة للأطفال، ويقدم خدماته لنحو 40 طفلًا. وشملت أعمال التطوير رفع كفاءة غرف الإقامة والفصول وحضانة الأطفال وتجهيز المسرح بالمعدات، إضافة إلى إنشاء 14 دورة مياه مجهزة لتوفر استخدامًا آمنًا للأبناء. وشهدت وزيرة التضامن الاجتماعى فقرات الحفل الغنائى الذى قدمه الأبناء من ذوى الإعاقة فى لوحات فنية متكاملة تضمنت عددًا من الاستعراضات، يعكس مهاراتهم المتعددة. وأشادت الوزيرة بما رأته من أعمال تطوير داخل مجمع خدمات متعددى الإعاقة، وكذلك ما يُقدم للأبناء ذوى الإعاقة من رعاية كاملة على كافة المستويات، موجهة الشكر لجميع القائمين على المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع على المجهود المبذول مع الأبناء، والعمل على تنمية قدراتهم ومهاراتهم فى مختلف المجالات مما يحقق لهم أكبر استفادة ويكون له تأثير إيجابى.