من أروع الآثار المكتشفة التمثال الضخم للملك رمسيس الثانى فى هيئة «أبوالهول»، المصنوع من الجرانيت الأحمر، ويعرض حالياً فى متحف الآثار والانثروبولوجيا فى بنسلفانيا بأمريكا، وعثر عليه عند سور معبد بتاح، وهو ثالث أضخم تماثيل «أبو الهول» فى العالم. «منف» أو «ميت رهينة»، أو «الجدار الأبيض»، من أقدم المدن المصرية، وتشتهر بآثارها الخالدة، وأنها الشاهدة على تطور الفن القديم.. تأسست «ميت رهينة» فى عام 3200 قبل الميلاد، على يد الملك «مينا نارمر» موحد القطرين، وكانت عاصمة الشمال فى ذلك الوقت، بينما «طيبة» عاصمة الجنوب.. وتميزت «ميت رهينة» بأنها متحف مفتوح، يضم الآثار النادرة، وتم إنشاؤه عام 1955، وبه تمثال للملك رمسيس الثانى يصل طوله عشرة أمتار، مصنوع من الحجر الجيرى، وبقايا تماثيل صنعت له من الجرانيت، وتوابيت، وبعض الأعمدة والتيجان. المتحف يقع بالبدرشين فى الجيزة، والمنطقة مقصد للأثريين من جميع أنحاء العالم، ولدارسى التاريخ المصرى والزائرين، خاصة بعد اكتشاف تمثال ضخم للملك رمسيس، وهو ثالث أضخم تماثيل أبو الهول.. كما عثر على كتل من الجرانيت الوردى والحجر الجيرى عليها نقوش، وجزء علوى لتمثال نادر مصنوع من الجرانيت الوردى، وبعض الأوانى المصنوعة من الخزف، ولا تزال منف كتاباً يحكى تاريخ حضارتنا بفخر حقيقى، فقد منحتنا آثار المدينة معلومات قيمة عن عصور الأسرات والعصر الهيللينستى. ميت رهينة بها العديد من التلال والأكوام الأثرية الممتدة لمسافات متباعدة، وبها بعض برك المياه الواسعة التى تحتوى على مواقع أثرية مهمة أسفلها، ولقد اقتصر الموقع الأثرى حول القرية على الضفة الغربية للنيل ما تبقى من معالم منف، وأهمها متحف صغير يحتوى على تمثال ضخم لرمسيس الثانى، وآخر لأبوالهول، وفى وسط المتحف 17 قطعة توضع على منصتى التتويج، وبالحديقة 13قطعة من القطع الأثرية الرائعة، وبالإضافة إلى وجود مائدة قرابين من البازلت، وعليها نقش بارز لأشكال الخبز، وأوانى الجعة المختلفة التى كانت تقدم كقرابين، وتمثال لإمرأة من حجر الكوارتزيت يصورها مرتدية ملابس ملكية أنيقة.. وللحديث بقية.