قضت محكمة جنايات المحلة الكبرى بمعاقبة «ر.أ» طبيب نساء وتوليد شهير بمدينة المحلة الكبرى بالسجن المشدد 10 سنوات، لاتهامه بالشروع في قتل طفل سِفاح وإلقاءه في القمامة على قيد الحياة بقصد التخلص منه، فيما قضت المحكمة ببراءة مساعدي الطبيب ووالدة الرضيع، لعدم تحريك دعوى زنا محارم ضدهما.. صدر الحكم برئاسة المستشار سامح عبد الله وعضوية كل من المستشارين محمد عادل شاهين وأحمد زغلول المنوفي، بأمانة سر عمرو جمال. كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية قد تلقت إخطارًا من شرطة النجدة بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على طفل رضيع حي ملقى بأكوام القمامة والمخلفات بأحد الشوارع التابعة لدائرة قسم ثالث المحلة. اقرأ أيضا| الطب الشرعي.. سعد الصغير يتعاطى الحشيش والترامادول وأمام ذلك تم تشكيل فريق بحث من ضباط قسم ثالث المحلة الكبرى لكشف غموض الواقعة والوصول لهوية الطفل، وبعد تفريغ كاميرات المراقبة بالشوارع المحيطة بمحل البلاغ تبين قيام طبيب نساء وتوليد شهير ومسن يدعى «ر.أ»، 78 عامًا بالنزول من سيارته والقاء الطفل بأكوام القمامة. نجحت الأجهزة الأمنية في كشف غموض الواقعة، وتبين أن مرتكبها طبيب نساء وتوليد ومساعديه لاتهامهم بالشروع في قتل حياة طفل سفاح، بعدما عثر بعض المواطنين على طفل رضيع حديث الولادة على قيد الحياة ملقى بأكوام القمامة، وجرى إيداعه داخل إحدى دور الرعاية الحكومية. وتمكن فريق البحث من الوصول إلى أم الطفل وتم القائم القبض عليها وعلى الطبيب الذي أنكر ارتكاب الواقعة مبرراً اعتياده إلقاء قمامة منزله بذات موقع العثور على الطفل الرضيع. وتم إحالة القضية الي جهات التحقيق التي باشرت التحقيقات في الواقعة وتم احالتها الي المحاكمة الجنائية وجاء في قرارالاحالة لجهات التحقيق بإحالة المدعو «ر . أ»، طبيب واستشاري نساء وتوليد هارب بمدينة المحلة الكبرى، واثنين من مساعديه، للمحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة الشروع في قتل رضيع، وتكوين تشكيلًا عصابيًا تخصص في توليد أطفال السفاح. وجاء في قرأ الإحالة أيضاً أن المتهم الثاني والثالث بالاشتراك مع المتهم طبيب سِفاح المحلة بالشروع في قتل الطفل يوسف كمال، عمدا مع سبق الإصرار والعمد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحه سترا لأمر إنجاب المتهمة الثانية سفاحا من المتهم الثالث فحمله الأول بناء علي ذلك الاتفاق بسيارته ووضعه داخل جوال بلاستيك وأغلقه بعقدتين وألقاه حيا بالطريق العام دون مأوى أو مأكل قاصدين بذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالتحقيقات، إلا أنه خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو اكتشاف المارة للمجني عليه ومداركته بالعلاج. وأشارت النيابة العامة في قرارها أن المتهمين عرضوا المجني عليه الطفل الصغير يوسف كمال حسيني للخطر، بأن عرضوا أمنه وصحته وحياته للخطر بتخلي والديه عنه واتفاقهما مع الأول على ارتكاب الجرم المذكور. واستمعت هيئة المحكمة إلي مرافعة النيابة العامة في الواقعة ودفاع المتهمين وأقوال الشهود وبعد المرافعة والمداولة قانوناً أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.