سيطرت حالة من الغضب داخل صفوف منتخب مصر لكرة اليد للسيدات بعد قرار الاتحاد المصري للعبة بعدم المشاركة في بطولة إفريقيا 2024 وحل منتخب السيدات في الوقت الحالي. وفوجت لاعبات المنتخب المصري لكرة اليد للسيدات بقيام الجهاز الفني بإبلاغهم يوم 12 سبتمبر الجاري بقرار الاتحاد المصري لكرة اليد بعدم المشاركة في بطولة إفريقيا 2024 وحل منتخب السيدات، مؤكدين أنه لم يكن في هذا الاجتماع أحد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد حاضرًا ولم يتجاوبوا مع محاولات الاتصال بهم لفهم أسباب القرار. وتابعت اللاعبات أن هذا القرار بمثابة صدمة لهم حيث كانوا في مرحلة الاستعداد للسفر إلى التشيك ما بين 24 و27 سبتمبر لمعسكر تحضيري خارجي وتم تأجيل البطولات المحلية لتبدأ بعد عودتنا من بطولة إفريقيا مع اتفاقيات مسبقة مع الأندية المحلية لإقامة مباريات تحضيرية. وتابعوا أنه فوجوا بقيام أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في تصريحات تلفزيونية بالكشف عن الأسباب وراء القرار بعدم المشاركة في بطولة إفريقيا 2024 والتي تلخصت في رغبة الاتحاد في تعديل استراتيجية منتخبات السيدات بعد نتائج بطولتي العالم للشابات والناشئات هذا الصيف كما أشار إلى أن الاتحاد يعتبر أن مشاركة الفريق في البطولة لن تؤدي إلى نتائج مجزية بالنظر إلى حصولنا على المركز الثامن في بطولة إفريقيا 2022. وذكر عضو مجلس إدارة الاتحاد أن إقامة البطولة في الكونغو تمثل خطرًا نظرًا للحرب الأهلية وانتشار مرض جدري القرود، بالإضافة إلى التكاليف المالية التي قد تصل إلى 5 ملايين جنيه، وهو مبلغ يعتبره الاتحاد كبيرًا بالنظر إلى توقعهم بأننا سنحصل على المركز السابع أو الثامن. وأكدت اللاعبات ردا على تصريحات عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد بأن المنتخبات التي شاركت في بطولتي العالم للشابات والناشئات هم أبطال إفريقيا في مراحلهم السنية، وأن استراتيجيات بطولة إفريقيا تختلف عن بطولة العالم كما أن حصولهم على المركز الثامن في بطولة إفريقيا 2022 كان نتيجة طبيعية نظرًا لكونها أول بطولة رسمية لنا كمنتخب سيدات. وتابعن أن الاحتكاك والمشاركة في البطولات هي أهم خطوة لنجاح أي استراتيجية يضعها الاتحاد. بالنسبة لمخاطر التواجد في الكونغو، فإننا نؤكد أن هناك تعليمات من منظمة الصحة العالمية للتعامل مع مرض جدري القرود، والمنتخب المصري للناشئين سيشارك في بطولة إفريقيا قريبًا بالرغم من وجود نفس المخاطر باللعب ضد بعض الدول المشاركة التي ينتشر فيها المرض. أما بالنسبة للتكلفة المالية، فإن جزء كبير تم إنفاقه بالفعل نظرًا لقرب توقيت البطولة كما أن اعتراض الاتحاد عليها يعتمد على توقعاتهم بنتائج الفريق، دون تقديم توضيح للأسباب التي تجعلهم يتوقعون أننا سنحصل على مراكز متأخرة، خاصة مع تحسن مستوى الفرق المصرية في البطولات المحلية والدولية وحصول الأندية المشاركة في بطولات إقليمية على مراكز متقدمة داخل المربع الذهبي. مما يبشر بتحسن هائل في النتائج للمنتخب المصري. وأكدت اللاعبات أنه لشرف لهم أن يمثلوا مصر كمنتخب سيدات منذ 2022، وقد بذلنا قصارى جهدنا للوصول إلى المربع الذهبي في بطولة إفريقيا والتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ. لكن قرار الاتحاد بإيقاف مشاركتنا، دون أسباب منطقية، يحرمنا من فرصة تحقيق هذا الحلم.