أعلن مسئول إسرائيلى كبير أن بلاده مستعدة لمنح زعيم حركة حماس يحيى السنوار «خروجا آمنًا» من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم الحركة. وفى مقابلة مع وكالة «بلومبرج» الأمريكية قال جال هيرش أحد أعضاء وفد المفاوضات الإسرائيلى: «نحن مستعدون لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته ومن يريد الانضمام إليه». وأكد هيرش أن العرض سيعنى مغادرة حماس لغزة بشكل كامل. وقال: «نريد عودة الأسرى.. نحن نريد نزع السلاح.. ونظاما جديدا يدير غزة». وقال هيرش لبلومبرج إنه قدم العرض لحماس من خلال وسطاء قبل يومين، لكنه رفض الكشف عن نوع الرد الذى تلقته إسرائيل. وأشار أيضًا إلى أن العرض لا ينفى استعداد إسرائيل لإطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين كجزء من الصفقة. وأشار هيرش إلى أن عرض المرور الآمن ليس عرضًا دائمًا للأمان، قائلاً إن إسرائيل لا تزال تخطط «لرد على غرار ميونيخ» لمقتل ستة رهائن إسرائيليين أواخر الشهر الماضى. وفى أعقاب مقتل 11 رياضيًا إسرائيليًا فى أوليمبياد ميونيخ عام 1972، شنت إسرائيل حملة اغتيالات لقتل الفلسطينيين المتورطين فى أسر وقتل الرياضيين، واستمرت الحملة عدة سنوات. فى وقت سابق من هذا الأسبوع، تعهد وزير الدفاع يوآف جالانت أيضا بالانتقام لمقتل الأسرى، قائلا إن إسرائيل ستقتل يحيى السنوار كما زعمت فى وقت سابق قتلها محمد الضيف أحد قادة حماس. ولم يكن عرض هيرش بشأن «الخروج الآمن» للسنوار هو الأول من نوعه، اذ ألمحت تل أبيب بالفكرة فى مايو الماضى على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو فى مقابلة عندما قال إن «نفى قادة حماس خارج غزة هو أحد الخيارات المطروحة». كما عرض رئيس الموساد ديفيد برنيع مسألة نفى قادة حماس خارج غزة كجزء من صفقة وقف إطلاق النار. وفى لندن، قلل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن من التشاؤم بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، قائلا إن الولاياتالمتحدة ستقدم اقتراحا جديدا للصفقة قريبا جدا. وفى حديثه خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية البريطانى ديفيد لامى، سُئل بلينكن عما إذا كانت المحادثات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن وصلت إلى طريق مسدود. وسئل أيضًا عما إذا كان يمكنه تقديم أى ضمانات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن ممر صلاح الدين/ فيلادلفيا وأن أمن إسرائيل سيتم الحفاظ عليه حتى لو لم تكن القوات الإسرائيلية موجودة هناك. يأتى هذا فى حين يستمر الاحتلال الاسرائيلى فى ارتكاب أبشع مظاهر الإرهاب فى قطاع غزة بحق الفلسطينيين العزل. وواصل طيران الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة فى أنحاء القطاع بعد يومين من مجزرة ارتكبها بحق النازحين فى مخيم بمواصى خان يونس خلال ساعات الليل وأثناء نومهم. ودخل جحيم غزة بالفعل يومه ال341، وقد ارتفع عدد الشهداء لأكثر من 41 ألفا ثلثيهم من النساء والأطفال، فى حين أصيب نحو مائة ألف آخرين. فى تلك الأثناء، أفاد موقع يديعوت أحرونوت العبري، أمس، بمقتل جنديين إسرائيليين فى تحطم مروحية يانشوف (بلاك هوك) من السرب 123 فى منطقة ممر صلاح الدين/فيلادلفيا جنوبغزة، وإصابة 6 آخرين 3 منهم حالتهم خطرة. وقال الموقع، إن مروحية سلاح الجو التى انطلقت ليل أمس لإخلاء مقاتل مهندس أصيب بجروح خطيرة على يد قناص من حماس، لكنها تحطمت أثناء ارتطامها بالأرض فى المنطقة بين رفح وممر صلاح الدين/ فيلادلفيا قرب الحدود المصرية . وقتل اثنان من أفراد طاقم المروحية، وأصيب 6، بينهم 3 فى حالة خطيرة. وتم إجلاء القتلى والجرحى من مكان الحادث فى عملية برية وصاروخية خاصة بمشاركة أربع مروحيات إضافية تابعة للقوات الجوية فى عملية الإخلاء. ووفقا للتقرير العبري، فإن التقييم الأولى أشار إلى أن الحادث وقع نتيجة عطل فنى أو خطأ بشرى.