أنا لا أعرف هذا الرجل، وهو لم يتكلم عن نفسه، لكن أهل المنطقة يتحدثون عنه . عرفت مصر الأعمال الخيرية فى أوائل القرن ال 18. عرفتها كمشروعات خدمية منتشرة فى مجالات عدة، خاصة الصحة والتعليم. وإن كان التاريخ يؤكد لنا أن الأعمال الخيرية متأصلة منذ عصور الفراعنة، وهى مثبتة فى رسوماتهم على جدران المعابد. على أية حال، هذا بحث علمى أتركه للمتخصصين. لكننا اليوم أمام ظاهرة فريدة تتميز بها مصر، وتنتشر فى ربوعها من خلال مشروعات عملاقة هدفها الارتقاء بجودة الحياة للفقراء والمحتاجين. من ذلك مبادرات أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ ولايته حكم مصر فى برامج «تحيا مصر وتكافل وكرامة»، وغيرها من الأعمال الخيرية التى تشكل بصمة خير على مصر والمصريين. هذه الأعمال التطوعية الخيرية تدخل فى باب الصدقة. وكلنا نعلم فوائد الصدقة. الصدقة باب من أبواب الجنه. والصدقة أفضل الأعمال الصالحات. والصدقة تظلل صاحبها يوم القيامة. الصدقة تطفئ غضب الرب وحر القبور. الصدقة خير ما يهدى للميت وأنفع ما تكون له فى قبره. الصدقة تطهير وتزكية للنفس ومضاعفة الحسنات. الصدقة أمان من الخوف يوم الفزع الأكبر. الصدقة سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات. الصدقة من المبشرات بحسن الخاتمة. الصدقة سبب فى استجابة الدعوة وكشف الكربة. الصدقة تدفع البلاء وتسد سبعين باباً من السوء فى الدنيا. الصدقة تزيد فى العمر وتزيد فى المال وسبب فى الرزق والنصر. الصدقة علاج، ودواء، وشفاء. رواد الخير أحمد الله كثيراً أن أرض مصر تشهد الكثير من الأعمال الخيرية. من ذلك ما يقوم به العالم الجليل الدكتور مجدى يعقوب من خلال مؤسسته فى توفير العلاج المجانى لمرضى القلب فى مصر وأفريقيا. وقد لفت نظرى مبادرة «بصمة خير» التى يتولاها المهندس أمجد ضياء المناوى، فى قرى محافظة الدقهلية. فقد تكفل ببناء وفرش عدد كبير من مساجد القرى بمركز ميت سلسيل. وساهم فى صكوك الأضاحى، وشراء اللحمة من منافذ الجيش وتوزيعها على الفقراء. كما أنشأ الكثير من المعاهد والمدارس. كما يقوم بمشروع لتوزيع الملابس على الأيتام. ويقدم رواتب شهرية للحالات المحتاجة. قام بعمل لم يحدث فى تاريخ المنطقة، وهو تنظيف مقابر المركز كله وإنارتها. وقام برصف طريق مهم بين القرى، ومدخل مركز ميت سلسيل. ويساعد المرضى فى علاج السرطان. الجميل أنه يساعد الشباب فى فتح مشروعات صغيرة لمواجهة الفقر. مقولته الشهيرة: المال مال الله وربك بيعوض كتير. عنده ثلاثة مبادئ فى حياته فيما يخص المال «الزكاة، الصدقة، مشاركة مجتمعية». هذا الرجل يقدم خدماته لكل أبناء مركز ميت سلسيل من خلال الخدمات العامة التى تخدم الفرد وتحافظ على كرامته وإنسانيته. أنا لا أعرف هذا الرجل، وهو لم يتكلم عن نفسه، لكن أهل المنطقة يتحدثون عنه. وأهل الخير دائماً جزاؤهم عند الخالق سبحانه، ومن واجبنا أن نقدم للقراء النماذج المضيئة التى نتمنى أن يحتذى بها كل مقتدر فى مصر. لقد أعجبتنى لقطة قدمها لنا الدكتور هانى عبد الجواد استشارى جراحة العمود الفقرى، الذى أطلق مبادرة مزاد علنى على ساعة يد ثمينة «رولكس» حصل عليها هدية من مريض عربى نجح فى علاجه، على أن يعود ثمن بيعها لعلاج المرضى غير القادرين على دفع قيمة العلاج والعمليات الجراحية. إنه موقف إنسانى نبيل لواحد من أبناء مصر. ألبوم الذكريات ذكرتنى أستاذتى د. نهى الخطيب العميد الأسبق لكلية العلوم الإدارية برحلة علمية نظمتها لنا إلى ألمانيا، وقت أن كنت طالباً بالدراسات العليا فى دبلوم عزيز على قلبى «الإدارة البيئية» وكان أستاذنا الراحل محمد حسن العزازى، رحمات الله عليه ورضوانه، رئيساً لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، والتى حصلت منها على درجتى الماجستير والدكتوراة. وأحمل فى ذاكرتى الكثير من فضل أساتذتها العظام على تعليمى وتأهيلى فى علوم الإدارة المختلفة. وتحت عنوان «أغلى الذكريات وأهم المحطات» كتبت الدكتورة نهى: عُينت مدرساً بقسم الإدارة العامة والمحلية بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية عام 2000.. وقبل تعيينى رسمياً بعام كنت قد أعددت للأكاديمية - بطلب من رئيسها - دبلوماً دراسياً يختص بالإدارة البيئية وهو تخصصى الأدق وتم تنفيذه وأشرفت عليه علمياً قبل تعيينى.. وفى عام 2001 - بعد التعيين - اصطحبت طلابى (الدفعة الأولى من طلاب الدبلوم) لرحلة علمية إلى ألمانيا كان قد أعدها لنا المغفور له بإذن الله أستاذنا الفاضل والعالم الجليل الأستاذ الدكتور / محمد حسن العزازى رئيس الأكاديمية آنذاك بالتعاون مع جامعة بوتسدام الألمانية.. استهدفت الرحلة العلمية التعرف على ملامح العمل البيئى فى ألمانيا (حيث إن 80% من أراضيها غابات ومحميات طبيعية) من خلال سلسلة من المحاضرات العلمية المتخصصة مُدعمة بزيارات ميدانية للعديد من مصانع تدوير المخلفات والغابات والمحميات الطبيعية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحى.. أجمل الذكريات وأهم المحطات. مصر والصومال أعجبتنى كلمة الباحث المدقق الدكتور أيمن عبد الوهاب عن مصر فى الصومال.. قال: رسالة ردع وحفظ سلام ودور ومسئولية تاريخية، وليست رسالة حرب أو تهديد، كما تروج إثيوبيا. هذه الرسالة تشير لدلالات مهمة:- قفزة فى مجالنا الحيوى وتأكيد لدعم الأشقاء فى الصومال والمحافظة على استقراره ومنع مزيد من تقسيمه.. - رفع تكلفة الأضرار بالمصالح المصرية وتأكيد القدرات الرادعة لمواجهة الأطماع الإثيوبية وموازنة القوى الإقليمية، فى منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر. - توفير قدر من الحراك والضغط لتغيير معادلة المحادثات مع إثيوبيا وتقاطعاتها مع العديد من الملفات التى حكمت المحادثات فى ملفات سد النهضة الإثيوبى، والسودان على سبيل المثال. - دعم الاستقرار لتخفيف تكلفة أعباء الفوضى التى صنعتها أمريكا فى 1991 بإسقاط نظام سياد برى، وتنامى دور الوكلاء لتوظيف الورقة الصومالية تحت عباءة مكافحة الإرهاب، ومزيد من التقسيم للصومال وإضعاف هويته كأمة من خلال صومالاند بعد الأوجادين وما أحدثه الاستعمار من تقسيم. - الانطلاق من هوية مصر الأفريقية وتحمل مسئوليتها كقوى فاعلة قادرة على حفظ السلام وأحقيتها فى مقعد مجلس الأمن الدولى كممثل للقارة. إرهاق العروسين ! يجب أن نتخلى عن عادات كثيرة فى تجهيز بيت الزوجية. نحن نعيش زمناً صعباً على الجميع. خاصة الشباب الباحث عن عمل، ويسعى ليبدأ حياة جديدة مع عروسته. وأنصح أولياء أمور البنات بالتيسير على من ترضونه للزواج من ابنتكم. الحياة شراكة بين الزوج والزوجة. ولفت نظرى كلمة للدكتور جمال بهنساوى عن حفل الزفاف والذى يتم فيه إرهاق العروسين بالرقص طوال الليل. يقول: منه لله إللى اخترع فكرة إن الفرح يعنى العريس والعروسة يرقصوا من بداية الفرح لنهايته.. كام عروسة ماتت وهى فى الكوشة من زيادة المجهود؟! كام عريس مات من زيادة المجهود والتعب؟!. ياريت نرجع أفراحنا زى ما كانت الأول.. كان العريس والعروسة بيقعدوا بوقارهم من غير رقص ولا عرق ولا مجهود.. بيقوموا عشان يرقصوا سلوووو أو يقطعوا التورتة.. أو ينقلوا الدبل من اليمين لليسار!.