أهم ما ظهر من المنتخب بعد مباراتى التصفيات الأفريقية أنه استعاد شخصيته.. الشخصية طاغية الآن على الأسماء والخطط والفنيات، فهو يستطيع أن يفرض كلمته على خصمه حتى لو كان فى بعض الفترات معرضًا للاختراق والوصول إلى مرماه.. وللإنصاف فإن الشخصية تعود أكثر للجهاز الفنى الذى لا تمر مباراة مهما كانت نتيجتها إلا وصاحبها التعليق على خشونة حسام حسن فى علاقته مع اللاعبين وفى تصريحاته، وهو ما يجب الكف عنه لأنه ربما فى وقت من الأوقات يجر المنتخب نفسه إلى الخلف.. يجب أن يستوعب ويفهم هؤلاء أن لكل شخص ولكل مدرب طبيعة يجب المرونة معها إلا إذا كان التجاوز صارخًا وأكبر من الاحتمال وهذا لم يحدث حتى الآن.. ثم أظهر المنتخب أيضًا أن حسام خدع المتابعين لأنه لم يقدم نفسه كنسخة من الجوهرى الذى يحبه ويعتبره أفضل من قاد المنتخب.. فالأداء يحمل طابعًا هجوميًا لم يكن من أولويات الجوهرى الذى بدوره كان سابقًا عصره فى الإيمان بأن الدفاع خير وسيلة لحصد الألقاب.. حسام يقدم طابعًا متوازنًا يحقق الفاعلية دفاعًا وهجومًا.. لكن يبقى السؤال هل هذه الشخصية وهذه الرؤية الفنية والخططية ستصمد مع ارتفاع درجات قوة الخصوم؟.. هذا هو الرهان.