الأورومتوسطى: إسرائيل تنوى قتل أكبر عدد من الفلسطينيين أعلنت وزارة الصحة فى غزة اليوم أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات فى القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 مواطنا، وإصابة 100 آخرين، خلال الساعات ال24 الماضية. جاء هذا بعد يوم من مجزرة مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلى ضد النازحين فى خيام بالية ضمن المنطقة التى أعلنها إنسانية فى «مواصى خان يونس» جنوبى قطاع غزة، فى وقت متأخر من مساء أمس الأول. وقال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن ما حدث هو دليل إضافى على أن الصمت الدولى على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرًا، وعدم إبداء مواقف مناسبة مع جرائم القتل الجماعية، تشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم. وقال المرصد الأورومتوسطى إن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل من نوع ام-كيه 48 الأمريكية الصنع، بعد منتصف ليل أمس، على تجمع لخيام النازحين فى منطقة «مواصى خان يونس»، وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التى بداخلها. وأشار إلى أن المنطقة التى تواجدت بها خيام النازحين عبارة عن كثبان رملية، وبالتالى فإن العديد من الخيام بمن فيها من عائلات كاملة دفنت تحت الرمال. وأوضح الدفاع المدنى أن «الانفجار أحدث حفرة كبيرة وحريقا واختلطت الجثث والخيام بالرمال. وتجاوزت الحصيلة الأولية للضحايا 60 شخصًا بين قتيل وجريح. وارتفعت بذلك حصيلة الشهداء إلى 41020، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر الماضي. كما وصلت حصيلة الإصابات إلى 94925 منذ بدء العدوان، فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. واعتبر المرصد أن استخدام هذا النوع من القنابل الأمريكية ذات الأثر التدميرى الواسع فى منطقة مليئة بالخيام والنازحين مؤشر على نية الجيش الإسرائيلى قتل أكبر عدد من المدنيين. وتأتى هذه المجزرة بعد شهر من المجزرة الدامية التى ارتكبها الجيش الإسرائيلى عندما قصف مدرسة «التابعين» فى مدينة غزة، وقتل أكثر من 100 فلسطيني. وأكد الأورومتوسطى أن الولاياتالمتحدة الأميركية شريكة فى هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلى بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها فى قتل مئات المدنيين فى كل مرة.. وبيّن أن تتبع منهجية القتل الإسرائيلية تشير إلى وجود سياسة واضحة ترمى إلى القضاء على المدنيين الفلسطينيين فى كل مكان فى قطاع غزة، وبث الذعر بينهم، وحرمانهم من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا، ودفعهم للنزوح مرارًا وتكرارًا، وإهلاكهم وإخضاعهم لظروف معيشية قاتلة.