"تشريعية البرلمان" عن الجدل المثار حول قانون الإجراءات المدنية: أمر صحي    حقوق الإنسان بالبرلمان: مادة نقابة الصحفيين في "الإجراءات الجنائية" قتلت بحثًا    أحزاب وسياسيون: الحوار الوطني طريق الجمهورية الجديدة نحو حقوق الإنسان    لا تعليمات بعودة تخفيف أحمال الكهرباء    شروط ورسوم تجديد الإقامة في السعودية لمدة سنة بعد رفع الأسعار 2024    كيفية تقديم شكوى ضد الكفيل إلكترونيًا إلى مكتب العمل 1446    نقيب الفلاحين: ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم بسبب قلة التقاوي وانخفاض المساحة المزروعة    أحمد يعقوب: 636 مليار جنيه للحماية الاجتماعية.. ودعم "تكافل وكرامة" بشكل شهرى    الشرطة الأمريكية تعلن القبض على مشتبه فيه بعد إطلاق نار قرب مقر لترامب    الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. تفاصيل إطلاق نار بمحيط تواجد الرئيس الأمريكى السابق ترامب.. منشورات إسرائيلية تدعو أهالي بلدة الوزاني اللبنانية إلى إخلائها.. طوارئ في عدة مناطق ليبية بسبب السيول    ترتيب الدورى الإسبانى.. برشلونة يقبض على الصدارة وقطبا مدريد يطاردان    خاص| رئيس بلدية دير البلح: المحافظة بحاجة إلى 60 ألف خيمة لمخيمات النازحين    تحقيق | الخيام المهترئة.. أزمة إنسانية تعصف بالنازحين في غزة قبل قدوم الشتاء    ندياي: الزمالك هو النادي الأكبر في أفريقيا.. والمفاوضات لم تستغرق وقتاً طويلاً    إنتر يتعادل مع مونزا في الوقت القاتل.. ونابولي يكتسح كالياري ويتصدر مؤقتا    شريف إكرامي: رمضان سيقاضي جمال علام.. والكبرياء سبب أزمة المنشطات وليست المؤامرة    طلب غريب من كهربا لمارسيل كولر للمشاركة في المباريات    «تدخل الكبار».. مدحت شلبي يكشف كواليس غضب نجم الأهلي بسبب مباراة جورماهيا    فرص لسقوط أمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 16 سبتمبر 2024    موعد الدخول المدرسي 2025 في الجزائر والإجازات الرسمية    أمطار محتملة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الاثنين    وكيل صحة الإسماعيلية تقود حملة على عدد من الكافيهات والمطاعم    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم غدًا.. والعظمى بالقاهرة 33    بدء توافد النجوم إلى السجادة الحمراء لحفل الإيمي ال 76.. صور    «عندي خصومة مع الجهل والتدليس».. شريف إكرامي يرد على اتهامه بالهجوم ضد الأهلي    وليد فواز: سعيد بردود الأفعال حول «برغم القانون».. والأحداث الحقيقية لم تبدأ بعد    موقف إنساني من أحمد العوضي مع شاب من ذوي الهمم | فيديو    وليد فواز: سعيد بردود الأفعال حول «برغم القانون».. وشخصيتي وراءها قصة كبيرة    منة عدلي القيعي تحتفل بخطوبتها على يوسف حشيش | صور    التبرع بالبراز: تقنية طبية مبتكرة لإنقاذ الحياة    أخبار 24 ساعة.. وزارة التعليم: مادة العلوم لأولى ثانوى تضم معارف متكاملة    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. سعر الذهب اليوم الإثنين بيع وشراء في الصاغة (تحديث)    الاستعلام عن مخالفات المرور 2024 مجانًا.. بالخطوات ادفع غرامتك الآن    أمن الفيوم ينقذ فتاة حاولت الانتحار من أعلى الكوبري العلوي    مصرع عاملة خنقا داخل ماكينة تصنيع مواد بلاستيكية فى الدقهلية    حبس متهم بقتل شخص وإصابة شقيقه بسبب كيس قمامة في الإسكندرية    محافظ دمياط يشهد احتفال الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بمسجد الدعوة    مباحثات سعودية أمريكية لتعزيز التعاون بالرياض    وزير الشباب والرياضة ينهي الخلاف بين رئيس اتحاد كرة اليد وأمين الصندوق    موعد عودة إبراهيم دياز من الإصابة    غافي يقترب من العودة للمشاركة رفقة برشلونة    شاب مكبّل اليدين يهرب من محكمة أمريكية (فيديو)    متألق عاطفيا.. توقعات برج الجدي اليوم الإثنين 16-9-2024    وضع مهني ومادي ممتاز يثير حسد من حولك.. توقعات برج الحمل اليوم 16 سبتمبر 2024    نحو 300 سجين يفرون من سجن نيجيري إثر فيضانات عارمة    الوحدة المحلية فى سنورس تقيم حفل تأبين لشهداء حادث طريق الفيوم القاهرة    اتبعي هذه النصائح مع طفلك قبل بدء العام الدراسي الجديد    عالم أزهري يرد على دعوى استحلال سرقة الكهرباء: «فتوى الجائع»    داليا نعناع: الحوار الوطني وسيلة فعالة لتعزيز الوحدة الوطنية    حقوق الإنسان بالبرلمان: نرفض الحجر على السلطة التشريعية في إصدار قانون الإجراءات المدنية    أدعية للام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف 2024    المولد النبوي الشريف كفرصة لتعزيز الأخلاق والقيم في المجتمع    الشركة المتحدة تهنئ جموع المسلمين بمناسبة المولد النبوى الشريف..فيديو    وزير الدفاع يتفقد قاعدة محمد نجيب العسكرية بحضور رئيس الأركان    موسم الجدل المتكرر.. هل الاحتفال بمولد النبي بدعة وما هو مباح في الاحتفال؟    الصحة: تنفيذ برنامج متكامل لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات ب 60 مستشفى    منظومة الشكاوى الحكومية تتعامل مع استغاثة أم لحجز ابنها بمعهد الأورام    النسوية الإسلامية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ): السيدة خديجة.. أول المؤمنات 103    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النقاد :أغانى «المهرجانات» .. للخلف در
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 05 - 09 - 2024


محمد ‬إسماعيل
انطلاقة قوية شهدتها أغاني المهرجانات منذ سنوات، وكانت تلك النوعية من الأغنيات لا تزال جديدة على السوق الغنائي، فأنجذب البعض لها، بينما شهدت رفض تام من البعض الآخر، لإعتراضهم على الكلمات وأصوات المؤدين، أمثال حسن شاكوش وحمو بيكا، إلا إنها استمرت لسنوات، وتكفلت شركات الإنتاج بها لضمان إستمرارها، خاصة أنه عمل مضمون النجاح وقتها، واستعانت بهم العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية.. لكن تغير الحال تماما منذ نهاية العام الماضي، حيث تراجعت نجاحات وشعبية تلك الأغنيات، حتى على منصات التواصل الاجتماعي، والدليل على ذلك إن أغنيات مثل "بنت الجيران" لحسن شاكوش وعمر كمال و"بسكوتاية مقرمشة" لحسن شاكوش وحمادة مجدي، والمهرجان الأشهر "إخواتي"، حققت نجاحا كبيرا ومشاهدات تخطى بعضها النصف مليار، بينما لا تحقق الأغنيات الجديدة المنسوبة لنفس الفصيل الغنائي نصف هذه المشاهدات، فأغنية مثل "عليا الطلاق كله بيكدب" لكزبرة وأبوعبير و"جاي اتعارك" لفارس سكر، لم تتخطى ال25 مليون مشاهدة، بخلاف أغنيات المهرجانات في الأعمال الدرامية والسينمائية، التي قد تكون حصدت أرقاما أكبر لأسباب تسويقية.
"أخبار النجوم" قامت باستطلاع أراء المهتمين بالموسيقى في مصر من نقاد وملحنين عن رأيهم في هذا التراجع؟، وهل هو بداية انهيار ظاهرة "المهرجانات" عن الساحة؟ أم إنه أمر طبيعي وقد نشهد تجدد في محتوى هذا اللون الغنائي والعودة مرة أخرى بقوة.
في البداية يقول الملحن صلاح الشرنوبي، إن "المهرجانات" فرضت نفسها منذ سنوات على الساحة الغنائية، ولم تكن البداية بأغنية "بنت الجيران" لحسن شاكوش وعمر كمال والتي حققت انتشارا كبيرا مع قطاع من الشباب في مصر والوطن العربي، حيث حققت وقتها أكثر من 700 مليون مشاهدة، لكن البداية مع أغنيات فيلمي رمضان "الألماني" و"عبده موته"، وحققت تلك الأغنيات نجاحا وانتشارا، لأنها كانت جديدة، وغير معتادة، فأنجذب لها الجمهور وأعتادوا عليها، وكسب صناعها شهرة واسعة وسريعة، "لكنى منذ بدايتها أرفضها تماما، لأنني لست مقتنع بأن ما يقدم ليس غناء أو فن من الأساس".
ويضيف الشرنوبي: "منذ أواخر العام الماضي تراجعت تلك الأغنيات، لذلك لجأ نجوم المهرجانات إلى الترويج لأعمالهم عن طريق الإعلانات المدفوعة لضمان انتشارها، لكنها لم تحقق أيضا لهم الأرقام المرجوة، فلا الزمان هو الزمان والذوق العام يهوى التغيير بإستمرار، وأعتقد إن (المهرجانات) ظهرت على حقيقتها، وتأكد الكثر إن ما يقدم ليس فن، لكنه مجرد شيء جديد حصل على وقته وبدأ في التراجع، وأتمنى أن يختفي تماما، لأن الجمهور مل، وبدأ يبحث عن جديد يقدم، فأصوات نجوم المهرجانات لن تدوم طويلا، والدليل إن أغنية (حنيلي) لحسن شاكوش، ورغم حملة الدعاية الكبيرة المصاحبة، حققت 17 مليون مشاهدة فقط منذ طرحها، وحققت أغنية (اليوم يومك) لعمر كمال مليون و700 ألف مشاهدة رغم طرحها منذ عام، ولعمر كمال أغنية أخرى هي (خلينا سهرانين) حققت مليون و800 ألف مشاهدة في أكثر من عام.. أليس هذا مؤشر على التراجع".
ويشير الشرنوبي إن "المهرجانات" مجرد مشروع استثماري لا علاقة له بالفن، وأحد أسباب انتشاره في البداية شركات الإنتاج الكبرى، التي كانت تتولى يوما ما إنتاج ألبومات وأغنيات نجوم كبار، لكنها لجأت إلى تمويل "المهرجانات" تحت شعار "اللعب في المضمون"، لتصبح "المهرجانات" الدجاجة التي تبيض ذهب للمنتجين، حيث حققت عائدات كبيرة من المنصات الإلكترونية مثل "ساوند كلاود" و"أنغامي" و"سبوتي فاي" و"يوتيوب" و"فيس بوك"، لكن المنتجين أدركوا الآن أنهم يراهنوا على الحصان الخاسر، فتوقف الدعم، لذلك اتجه بعض من نجوم المهرجانات للإنتاج لأنفسهم..
ويستكمل الشرنوبي حديثه قائلا: "في الفترة الأخيرة هناك شركات إنتاج لأعمال درامية وسينمائية دعمت أغنيات المهرجانات لأنها تخدم مصلحتها، مثل أغنية (القاضية) لإسلام شيندي في فيلم (ولاد رزق 3) التي حققت 7 مليون ونصف المليون مشاهدة على (يوتيوب)، وفي رمضان الماضي أيضا حققت أغنية (قنبلة الجيل) لحسن شاكوش من مسلسل (العتاولة) مشاهدات مرتفعة، لذلك أدعو تلك الشركات أن تتوقف عن دعم تلك الأغنيات حتى تختفي إلى الأبد، وليست شركات الإنتاج فقط، لكن أيضا النقابات الفنية خاصة نقابة المهن الموسيقية والتي تصدت كثيرا لأغنيات المهرجانات منذ بدايتها، وكان لها مواقف مضادة كثيرة، ولابد أن نعى أن الوقت حاليا الأنسب للتكاتف ضد (المهرجانات) للقضاء عليها تماما".
"تغير الأذواق"
الناقد الموسيقي أمجد مصطفى يقول إن أغنيات المهرجانات قد شهدت تراجع كبير في الفترة الماضية، وهذا أمر طبيعي وليس هناك لون أو شكل غنائي يستطيع استكمال مسيرته بنفس القوة التي بدأ بها طوال الوقت، والدليل إن جيل عبد الحليم حافظ ومن قبله محمد عبد الوهاب وأم كلثوم تراجع في وقت من الأوقات ليظهر جيل الوسط، من محمد منير ومحمد الحلو وهاني شاكر وعلي الحجار، وبعد سنوات تراجع هذا الجيل ليظهر جيل آخر هو عمرو دياب ومحمد فؤاد، وأيضا وسط تلك الأجيال كانت تظهر ألوان غنائية تحقق طفرات مثل أحمد عدوية وحسن الأسمر في الغناء الشعبي، لكن مع "المهرجانات" الوضع مختلف، ويضيف أمجد: "أنا لا اضع مطربي المهرجانات في مقارنة مع الأجيال التي ذكرتها، لأنه ليس هناك مقارنة من الأساس، لكني اتحدث عن رصد لتاريخ الموسيقى في مصر، وفي حالة أغنيات المهرجانات فمن الممكن أن يشهد هذا التراجع اختفاء تام، لأن الذوق الغنائي اختلف و(المهرجانات) جذبت الجمهور في البداية، خاصة الشباب، لكنها أغنيات عمرها قصير، وتختلف عن الأغنيات والأجيال التي ذكرتها من قبل، لأنها أغنيات جيدة الصنع، وإذا تراجعت فأن لها تاريخ طويل وعشاق، لذلك لن تنتهي، ومطربو (المهرجانات) أصابوا الجمهور بالملل لأنهم لا يقدموا الجديد، فظهرت أعمالهم على حقيقتها".
وينصح أمجد مطربي المهرجانات بالقول: "يجب أن يدركوا أنهم يتراجعون مع مرور الوقت، لذلك عليهم بالتجديد، وأعتقد أن بعضهم حاول إضافة ال(راب) مثلا إلى (المهرجانات)، لكن كانت النتائج غير مرضية، لأن (الراب) يعتمد على الإلقاء وكأن الشخص يتحدث، ولا يعتمد على الأغنيات".
وينوه أمجد أيضا إلى ظاهرة أخرى في نجاح المهرجانات: "الأرقام التي تحققها أغنيات المهرجانات على (يوتيوب) بها الكثير من التلاعب، وليست حقيقية، ومطربي المهرجانات يحاولوا من خلال حيل تسويقية وتكنولوجية أن يوهموا الجمهور بأن فنهم مستمر، وأن لهم جمهور، ويستشهدوا في سبيل ذلك بأرقام مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تلك الحيل لن تفيدهم مستقبلا.. وتواجدهم الوحيد حاليا من خلال الأعمال الدرامية والسينمائية، والتي تراجعت أيضا، ونادرا ما تشارك أغنية من (المهرجانات) في تلك الأعمال، بعدما كانت العامل الأساسي في أغلب الأعمال منذ سنوات، لأن شركات الإنتاج ادركت أن أيام (المهرجانات) معدودة".
ويدعم الناقد الموسيقي أمجد جمال الآراء السابقة قائلا: "(المهرجانات) بالفعل تراجعت مؤخرا، وهذا أمر طبيعي، بل وقد تختفي لفترة ثم تعاود الظهور مرة أخرى، نظرا إنها أصبحت مملة ولا تقدم جديد، وذوق الجمهور تغير، وما كان يقدمه مطربي المهرجانات منذ سنوات أصبح بلا جدوى حاليا، لذلك عليهم مراجعة أنفسهم، ومحاولة إضافة شيء جديد يتناسب مع أغنياتهم، وإلا فإن مصيرهم سيكون الاختفاء للأبد".
اقرأ أيضا: بعد حبسة.. عصام صاصا يطرح ثاني أغانيه «سامع كلاب بتنبح» |فيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.