"من قلب القاهرة النابض بالحياة، يعود مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ليضيء سماء العاصمة بالإبداع، ويفتح لنا نافذة على عوالم جديدة من الخيال والفن"، بهذه الكلمات لوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، انطلقت الدورة ال31 لمهرجان المسرح التجريبي في الأول من سبتمبر الجاري، برئاسة الدكتور سامح مهران، وسط عدد كبير من نجوم المسرح في مصر والوطن العربي والغربي، لتكون ضربة بداية قوية لمهرجان واجه الكثير من المصاعب في السنوات الأخيرة. دورة مكثفة ومليئة بالفعاليات، هذا ما تشهده الدورة الحالية لمهرجان المسرح التجريبي، حيث بدأت فعاليات المهرجان في الثاني من سبتمبر بالندوات، وحملت أولى الندوات عنوان "المسرح وصراع المركزيات"، وكانت الجلسة الأولى تحت عنوان "تعويم الهويات المسرحية" وأدارها السفير علي المهدي، بينما الجلسة الثانية كانت بعنوان "الجمال المسرحي ومقاومة المركزية" وأدارها د. مدحت الكاشف، والجلسة الثالثة كانت بعنوان "الأداء اللغوي للنص المسرحي وخلخلة المركزيات" وأدارها د. رانيا فتح الله، والرابعة بعنوان "تجارب حرة في جسد المنفلت في المركزية" وأدارها د. هشام زين الدين، والخامسة بعنوان "سياسات الأداء المسرحي وتعويم الهويات" وأدارها د. أحمد مجاهد، والسادسة بعنوان "الأداء التراثي ومكافحة المركزية" وأدارها د. أحمد مجاهد، والسابعة بعنوان "حوار الهامش مع المركز" وأدارها د. مصطفى رياض. كما كانت هناك ندوتان بعنوان "رد الجميل"، كانت الجلسة الأولى فيها عن د. عبد الرحمن عرنوس "مصر"، وأدارت الجلسة د. أسماء يحيى الطاهر، والجلسة الثانية عن الطيب الصديقي "المغرب"، وأدار الجلسة د. عمرو دوارة. اقرأ أيضا: في ثالث أيام «التجريبي».. 3 جلسات فكرية و4 ورش فنية و4 عروض مسرحية عروض مسرحية شهدت عدد كبير من مسارح الدولة إقبالا جماهيريا كبيرا في أولى أيام فعاليات المهرجان، وهذا ليس مشهد جديد خاصة في المهرجان "التجريبي"، حيث ينتظره عدد كبير من عشاق المسرح، سواء المتخصصين أو الجمهور العادي، لما له من طابع خاص عن باقي المهرجانات المسرحية. في ثاني أيام المهرجان استقبل المسرح الرئيسي – بالفلكي - العرض الإسباني "Medeatreno"، بينما استضاف مسرح "الغد" العرض المسرحي الإكوادوري "Autorretrato"، مسرح "السامر" استقبل عرض "زغرودة" الإماراتي، واستضاف "القومي" العرض اليوناني "Celebrators"، أما مسرح "السلام" فشهد عرض "شجرة اللبان موشكا" من سلطنة عمان، واستقبل "الهناجر" العرض التونسي "الألباتروس"، فيما قدم العرض الروماني "Elevator" على "الطليعة". وفي ذات اليوم، شهد المسرح الرئيسي – بالفلكي - العرض المسرحي المغربي "فطائر التفاح"، وشهد "الغد" العرض المصري "حيث لا يراني أحد". المهرجان شهد أيضا في ثاني أيام عروضه، 3 مسرحيات على الهامش، أولى هذه العروض "إبرة" من الإمارات، إنتاج جمعية "دبا" للثقافة والفنون والمسرح، وشاركت السعودية بعرض "ضوء" لفرقة مسرح "الطائف"، والعرض يتناول موضوع فلسفي بين الأسود والأبيض حيث يسكن الحلم، وبين النور والظلمة يسكن اليقين، وفي كل تناقضات الضوء واللون تكون الصورة واضحة أكثر. العرض الثالث هو "حكاية درندش" من العراق"، ويتناول فكرة الحروب والكوارث والإنتكاسات التي تمر بها الشعوب. ورش مسرحية كما أقيم أيضا مع انطلاقة المهرجان 6 ورش فنية، هي ورشة "الحركة وتشابك الجسد" ويقدمها جاستن دي ييجر من (هولندا)، وورشة "مسرح الابتكار الجماعي" وتقدمها أولجا بوزلي من (اليونان)، وورشة "السينوغرافيا واقعًا وخيالًا" وتقدمها شادية زيتون من لبنان، وورشة "مسرح إعادة الحكي: التمثيل التجسيدي" وتقدمها داليا صبور من (مصر)، وورشة "تعريفية بطريقة عمل ميخائيل تشيخوف/ الممثل والمخرج/ مع الممثل" يقدمها عجاج سليم من (سوريا)، وورشة "الانغماس الدرامي" ويقدمها رافاييل بينيتو من (إسبانيا). ماستر كلاس 3 دورات تفاعلية (ماستر كلاس) انطلقت مع الأيام الأولى للمهرجان، هي "من المعبد إلى المسرح.. ماستر كلاس في تتبع أصول المسرح المصري"، قدمها عمر المعتز بالله (مصر)، والثاني "السياسة الثقافية" تقدمها مايكه ليتاو (ألمانيا)، والثالث "نقاش مع الراقص ومصمم الرقصات فرناندو ميلو" (البرازيل) . إصدارات طرحت الدورة عدد من المطبوعات والإصدارات أبرزها، "نظرة الأداء" تأليف ريتشارد شيتكنز وترجمة أحمد عبد الفتاح.. "مسيرة مسرح المجاميع المعاكسة" بحوث في المسرح الثالث ليوجينيو باربا وتجارب أخرى، إعداد وترجمة د. قاسم البياتلي.. مسرحية "لعبة الأدوار" تأليف سيبي أوكومو وترجمة د. نسمة سالم.. "سطوة المهرجين" دراسة في سلطة الفروتيك كريستيان سالمون وتأليف كريستيان سالمون وترجمة يوسف مفزع ومراجعة د. سعيد كريمي.. "صرخة في وجه النقد المميت" تأليف يوسف حمدان.