شهدت العلاقات المصرية التركية تطورًا مهمًا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة التركية أنقرة، في خطوة وصفت بالتاريخية. تأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لتعزيز التعاون المشترك وطي صفحة من الخلافات التي استمرت لعقد كامل من الزمن. وقد رحب عدد من رؤساء الأحزاب السياسية بهذه الزيارة وأكدوا على أهميتها في فتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.والى نص التقرير. اقرأ أيضا| ننشر نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع أردوغان **زيارة تاريخية تعزز الدبلوماسية الرئاسية رحب ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بزيارة الرئيس السيسي إلى تركيا، مشيرًا إلى أنها تجسد نوعًا جديدًا من الدبلوماسية الرئاسية التي انتهجها الرئيس السيسي منذ توليه قيادة مصر. مؤكد أن هذه الزيارة ستطوي صفحة من الخلافات العميقة بين البلدين، معربًا عن ثقته بأن العلاقات المصرية التركية ستعود إلى قوتها الطبيعية. **مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى كما أشار الشهابي إلى أن هذه الزيارة ستشهد تدشين "مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى" بين البلدين، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات في مختلف المجالات. مضيفاً أن الرئيسين السيسي وأردوغان سيبحثان قضايا إقليمية هامة، من بينها الأوضاع في غزة وليبيا وسوريا، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية. **نقلة نوعية في العلاقات المصرية التركية من جانبه، أكد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا تمثل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي. مضيفاً أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل الاضطراب الإقليمي الحالي، مشيرًا إلى أن مصر تسعى من خلالها لفتح آفاق جديدة للتعاون مع تركيا. **تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من جهته ، رأى المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تأتي تتويجًا للجهود الدبلوماسية التي أعادت العلاقات المصرية التركية إلى مسارها الصحيح. مؤكد أن الزيارة ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، من خلال توقيع مذكرات تعاون تهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار، فضلًا عن جذب الاستثمارات التركية إلى مصر. **تدشين عهد جديد للعلاقات المصرية التركية أما النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أكد أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تمثل تدشينًا لعهد جديد في العلاقات بين البلدين. موضحا أن هذه الزيارة ستركز على توسيع التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك السياحة والطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم بين مؤسسات صنع القرار في البلدين، بما يخدم مصالح الإقليم ويسهم في استقراره. تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا في إطار جهود مصر لتعزيز التعاون مع الدول المؤثرة في المنطقة، وإعادة بناء العلاقات على أسس جديدة تقوم على المصالح المشتركة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في فتح صفحة جديدة من التعاون المثمر بين مصر وتركيا، بما ينعكس إيجابًا على الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية.