هل تغيرت خريطة اللعبة الشعبية؟ هل سيفرض رأس المال سطوته على كرة القدم؟. ربما أفرزت فرص دعم الأندية وجلب لاعبين بمبالغ خرافية والتحول السريع للبيزنس تغيرات عديدة. هناك من أجادوا فن إدارة كرة القدم وتعاملوا بحرفية كونها «بيزنس» مربحا واستعانوا بخبرات فى إدارة المنظومة بفكر مختلف.. جميل أن يصل لنهائى كأس مصر، ناديا مودرن وزد، وجميل أن تصل فرق مشابهة للدورى المصرى وتنافس وتحتل مكانة متميزة، فرغم افتقادها الجماهيرية خلقت منافسة كبيرة.. اعتدنا على نهائى الكأس بين تاريخ اللعبة ورموزها ولم نتخيل أن يكون النهائى بعيدًا عن قطبى الكرة الأهلى والزمالك. على مدار تاريخ الكرة المصرية برزت فرق المحافظات كالمحلة والمصرى والاتحاد والإسماعيلى، واستسغنا فرق الشركات كالمقاولون والألمنيوم ثم حديثا انبى وبتروجت، ولعل التجربة الحديثة والناجحة لنادى إنبى بقيادة الشاب الكفء النابه أيمن الشريعى خلقت حالة إيجابية ومشاركة راقية بتقديم ناشئين دعموا الفرق المصرية وتجربة مشهودة ببصمة مميزة فى الإدارة الرياضية.. غيرت الفرق الخاصة بإمكاناتها خريطة اللعبة ورفعت قيمة اللاعبين وبدأت خطوات متقدمة نحو بيزنس كرة القدم. نتمنى اهتمام الأندية الجديدة بالألعاب الفردية ودعم الأبطال واستثمار النجاح فى كرة القدم للترويج لباقى الألعاب. ليت الكيانات الكبيرة والأندية التاريخية تنتبه وتتوقف عند نهائى كأس مصر الذى حصد مودرن جائزته بالفوز على زد، ليتها تراجع نفسها للاستفادة من التجارب الاستثمارية والفكر الجديد وتبتعد عن الخلافات لتعود للكرة المصرية مكانتها وللمسابقات روحها وتعود الأندية العملاقة للمشاركة. التجربة الجديدة مفيدة لكننا نتمنى الحفاظ على العراقة والتاريخ والخبرة، فهل تغيرت خريطة الكرة ونهائى الكأس مثلما تغيرت أشياء كثيرة؟