تعلمنا قواعد وأسس المهنة فى كلية الإعلام . وكان أستاذنا جلال الدين الحمامصى – رحمات الله عليه ورضوانه – يركز على الصدق والحيدة والموضوعية والأمانة والنزاهة ، إضافة إلى أسس الخبر الخمسة «5w٫s من وماذا وأين ومتى ولماذا «. اليوم ، للأسف ، لا يلتزم أحد بهذه الأسس على مستوى العالم . ولا يهتم أحد بالالتزام بها. لهذا انتشرت الشائعات ، وانتشرت المعلومات المزيفة ، وانتشرت الأخبار الكاذبة التى تستهدف الأمن القومى للدولة .ساعد فى ذلك السوشيال ميديا التى جعلت من كل إنسان صحفيا ، دون أن يفهم أسس وقواعد الخبر الصحفى . ما حدث فى واقعة فندق طابا يؤكد ما أقول ، البعض نشر ما أذاعته إسرائيل عن تعرض أحد مواطنيها لعملية طعن فى الفندق . والحقيقة تؤكد حدوث مشاجرة بين عامل بأحد الفنادق وعدد من السائحين من عرب 48، بسبب محاولتهم الحصول على خدمات من الفندق دون مقابل ، أسفرت عن إصابة العامل بإصابات بالغة الخطورة وثلاثة من زملائه ، وإصابة 3 من السائحين. وتم نقل الجميع للمستشفى لتلقى العلاج.وتباشر الجهات الأمنية التحقيق فى الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث. إذن إذا لم تكن شاهدا على الحادث فلا تنقله لآخر . ولهذا أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اتخاذ الإجراءات القانونية ضد بعض المواقع والصفحات التى نشرت أخبارا غير صحيحة عن حادث طابا نقلا عن مصادر إسرائيلية مغرضة . ومن دون التحقق من صحتها أو التأكد من اتجاهات الجهات التى تروج لها . وهى خطوة حاسمة ومهمة حفاظا على المهنية والمصداقية التى تستوجب عدم اللجوء إلى المصادر المحرضة أو المجهلة . والاعتماد على البيانات الرسمية التى تنشر الحقائق كاملة. وعلى وسائل الإعلام الابتعاد عن الشائعات التى تنتهك القيم والمعايير الصحفية والإعلامية وتروج أخبارا كاذبة. يبقى أهمية العقاب الرادع لمروجى الشائعات . دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها