أفادت وكالة «فرانس برس» الفرنسية، اليوم الجمعة 23 أغسطس، بأن حلف شمال الأطلسي «الناتو»، قد رفع مستوى التدابير الأمنية بسبب «تهديد محتمل» في قاعدته الجوية في جيلينكيرشن غربي ألمانيا حيث تدخلت الشرطة الألمانية. وأعلن حلف شمال الأطلسي، في بيان على منصة إكس ليل الخميس الجمعة، عن أن القرار اتخذ "بناء على معلومات لأجهزة الاستخبارات". اقرأ أيضًا: الشرطة الألمانية تسجل ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الهجرة غير الشرعية وأرسِل جميع الموظفين "غير الأساسيين" إلى منازلهم في إجراء احترازي، حسبما أكد الحلف الأطلسي. وجاء في البيان أن "سلامة موظفينا هي أولويتنا القصوى، والعمليات مستمرة كما هو مخطط لها". وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس»، أكدت شرطة كولونيا الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا من القاعدة الجوية الجمعة أنها موجودة في الموقع. وقال متحدث باسم الشرطة أن "التدخل مستمر حتى هذا الوقت"، رافضا التحدّث عن "تفاصيل التدخل بسبب مواصلة التحقيق". وأضاف أن "شرطة كولونيا على اتصال دائم مع السلطات الوطنية المعنية بالأمن والعدالة وكذلك مع المسئولين عن قاعدة الناتو في جيلينكيرشن". وتابع: "تدعم قوات الرد في الشرطة حاليًا إجراءات الحماية التي تنسقها الشرطة العسكرية الدولية حول قاعدة الناتو الجوية". ومنذ العام 1980، يُشغّل الناتو قاعدته الجوية في جيلينكيرشن، في شمال الراين وستفاليا، بالقرب من الحدود الهولندية حيث تتمركز طائرات "أواكس" الاستطلاعية. ويأتي هذا الإعلان بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من حادثة في قاعدة عسكرية في مدينة كولونيا المجاورة أغلِقت موقتا بعد الاشتباه بعملية تخريب في إمدادات المياه. لكن الجيش الألماني أشار لاحقا إلى أن نتائج الاختبارات أظهرت أن مياه الصنابير غير ملوثة. وفي واقعة أخرى، حاول شخص دخول قاعدة جيلينكيرشن الأسبوع الماضي وفق ما أعلن الحلف، لكنه أوقف وأُبعد، ولم يتم إثبات وجود صلة بين الحادثتين الماضيتين. وألمانيا، الحليف الرئيسي لكييف، في حال تأهب قصوى تحسبا لأي أعمال تخريب وهجمات على المنشآت العسكرية في البلاد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022. وفي أبريل أوقف رجلان من أصل ألماني روسي للاشتباه في تجسسهما لمصلحة روسيا والتخطيط لهجمات في ألمانيا بما في ذلك على منشآت تابعة للجيش الأمريكي لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.