صرح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الجمعة 23 أغسطس، بأن تأخير تحقيق هدنة إنسانية بقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، "سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال". وأكد لازاريني، في تغريدة له على منصة إكس: على أنه "من المحزن جدا تأكيد منظمة الصحة العالمية إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر في غزة بالشلل بسبب مرض شلل الأطفال". اقرأ أيضًا: الأونروا: 75 ألف فلسطيني أجبرتهم إسرائيل على النزوح مجددا وقال فيليب، إن تلك الحالة هي "الأولى في القطاع منذ أكثر من 25 عاما"، وفي 16 أغسطس، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة، وفقَا للوكالة الفلسطينية ذاتها. وذكرت أن الحالة سجلت بمدينة دير البلح وسط القطاع "لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال"، مؤكدًا على أن "جلب اللقاحات إلى غزة غير كاف، ولكي يكون للقاحات تأثير يجب أن تنتهي بأفواه كل طفل دون سن العاشرة". وأشار لازاريني، إلى أن الفرق الطبية التابعة للأونروا ستقدم اللقاحات في عياداتها وعبر فرقها الصحية المتنقلة في القطاع، قائلا: "منذ بدء الحرب على غزة، تلقى 80 % من الأطفال في جميع أنحاء غزة لقاحات ضد أمراض الطفولة المختلفة". وفي يوم الأربعاء الماضي، شددت 20 منظمة إغاثة دولية وعاملين في مجال الصحة على ضرورة تسليم لقاحات شلل الأطفال إلى غزة "في أقرب وقت ممكن". وأشارت المنظمات، إلى أن "لقاحات شلل الأطفال موجودة في المنطقة وجاهزة للتوزيع في أغسطس وسبتمبر، لكن ذلك يتطلب الوصول الكامل لإمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر جميع البوابات الحدودية وداخلها". والجدير بالذكر أن، المرض يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5 و10 % من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية. فيما أكدت الأممالمتحدة، على موقعها إنه "طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض".