تعد حوادث تناول الأطفال للمواد الكيميائية مثل الكلور أو منظفات المنزل من الحوادث المتكررة، خاصةً عند الأطفال الذين بدأوا في استكشاف العالم من حولهم. ومن المهم جدًا أن تكوني على دراية بكيفية التصرف الصحيح في مثل هذه الحالات للحفاظ على صحة طفلك وتقليل الأضرار المحتملة، يوضح د. محمد صلاح شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، الخطوات الصحيحة للتعامل مع هذه المواقف الحرجة. اقرأ أيضًا | نوجا الفول السوداني.. حلوى السعادة بطعم لا يُقاوم ومكونات بسيطة 1- من الخطأ أن تجبري طفلك على التقيؤ عن طريق إعطائه الماء مع الملح أو اللبن مع البيض، فهذا التصرف قد يزيد من الضرر لأنه يُعيد تعرض المريء، والبلعوم، والفم للمادة الكيميائية مرة أخرى، مما يزيد من خطر الإصابة بحروق خطيرة، كما أن محاولة التقيؤ قد تؤدي إلى دخول المادة الكيميائية في مجرى التنفس، مما قد يتسبب في التهاب رئوي شديد. 2- يمكن إعطاء الطفل فنجانًا صغيرًا من اللبن لتخفيف تركيز المادة الكيميائية التي تناولها، حيث أن اللبن يساعد في تقليل تأثير المادة على الجسم وتحريك أي مواد عالقة في البلعوم أو المريء إلى المعدة، بشرط أن يكون بكميات صغيرة لمنع حدوث التقيؤ. 3- إذا كان طفلك يتنفس بصعوبة، قومي بنقله إلى مكان جيد التهوية حيث يمكنه استنشاق هواء نقي، وإذا كانت المادة الكيميائية قد تسربت إلى ملابسه، قومي بنزع الملابس بسرعة وغسل جسمه بالماء النظيف. 4- إذا كانت المادة الكيميائية قد لامست عيني الطفل، قومي بغسلهما جيدًا بالماء لمدة لا تقل عن 15 دقيقة. 5- يجب التوجه إلى أقرب مركز سموم أو طوارئ فورًا لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة حسب تقييم الطبيب لحالة الطفل، ومن الضروري أخذ زجاجة المادة التي شرب منها الطفل، حيث يساعد ذلك الفريق الطبي في تحديد العلاج الأنسب. وأخيرا تذكري دائمًا أن الوقاية خير من العلاج؛ حاولي دائمًا إبقاء المواد الكيميائية بعيدًا عن متناول الأطفال لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث.
