يقولون عنها القارة العجوز، القارة الأقوى والمحتكرة للنجاح فى العديد من المجالات، وفى كرة القدم تكون حلم كل من يعمل بها سواء لاعباً أو مدرباً أن يعمل بها حتى تكون بوابته للشهرة والنجاح المادى والمعنوى، قارة أوروبا التى تضم فى اللعبة الشعبية الأولى بالعالم كل نجوم القارات الأخرى من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والشمالية. رحلات احتراف لاعبى الكرة المصرية الناجحة لأوروبا ليست سهلة، والاستمرار بها وكتابة مسيرة أمر صعب يحتاج للكثير من المقومات. لعل هناك ثلاثة أسماء هى الأبرز بمسيرة الاحتراف للاعب المصرى التى فتحت بعدها الطريق لنماذج أخرى باحثة عن تكرار التجربة، هانى رمزى وأحمد حسام ميدو، وبالطبع من الاسم الأبرز والأكثر نجاحاً فى أوروبا محمد صلاح المستمر حالياً مع ليفربول ومحمد الننى الذى قدم تجربة مبهرة مع أرسنال الإنجليزى لنحو ثمانى سنوات وهو الآن يلعب فى الجزيرة الإماراتى بعدما قدم تجربة أوليمبية أكثر من رائعة قاد خلالها الفراعنة إلى مربع الكبار الأوليمبى. الاحتراف صعب على اللاعب المصرى لظروف وأجواء أوروبا التى تحتاج لصبر وانضباط ومثابرة من أجل الوصول لمسيرة ناجحة، وتزداد الصعوبة نسبياً فى مراكز بعينها، ومن ضمن الأكثر صعوبة يأتى مركز قلب الدفاع، نظراً لأنه حتى يلفت الأنظار يجب أن يقدم كرة عصرية يجمع خلالها بين صلابة دفاعية وقدرات البناء الهجومى من الخلف.. ولعل الصفقة الأحدث للمدافعين المصريين والتى تتجه إليها الأنظار لتكون انطلاقة جديدة للمحترفين المصريين، محمد عبد المنعم مدافع الأهلى والمنتخب الذى يعد انتقاله لنيس الفرنسى محطة جيدة فى أوروبا يستطيع من خلالها التوهج والتوجه لنادٍ آخر أكبر من حيث الاسم والشهرة. فى البداية يعد أشهر وأنجح مسيرة احتراف لمدافع مصرى مسجلة باسم هانى رمزى، نجم الأهلى ومنتخب مصر الذى كان من الجيل التاريخى المشارك فى كأس العالم 1990 . اقرأ أيضا| ثنائي ريال مدريد يتألق قبل مواجهة مايوركا منذ ذلك التاريخ، عرف رمزى طريق النجومية بانتقاله من الأهلى لنيو شاتل السويسرى، وبعد أربع سنوات انتقل لفيردر بريمن الألمانى.. وفى موسم 1999/1998 انتقل لكايزر سلاوترن الألمانى، والذى استمر به حتى قرابة اعتزاله فى 2006 بالتقريب، وكان قبل اعتزاله قد لعب مع فريق ساربروكن الألمانى الذى يتواجد حالياً فى الدرجة الثالثة الألمانية، لذا فإن مسيرة هانى رمزى الاحترافية استمرت قرابة الخمسة عشر عاماً، وهى مسيرة قياسية لا يستطيع كسرها سوى محمد صلاح. ومن ضمن أبرز المدافعين الذين خاضوا رحلة الاحتراف كان : عبد الظاهر السقا الذى انطلق منذ 1999 من المنصورة إلى الدورى التركى، ليستمر هناك عشرة أعوام حتى عام 2009، لعب فى خمسة أندية من ضمنها : دينيزلى سبور وكونيا سبور. استفاد عبد الظاهر من رحلة الاحتراف وحافظ على التواجد الدولى مع المنتخب منذ 1997 وحتى 2010.. ومن ضمن المدافعين الذين يمتلكون مسيرة احترافية جيدة، هانى سعيد لاعب الإسماعيلى والزمالك والأهلى سابقاً، والذى خاض رحلة احتراف منذ عام 1998 لبارى الإيطالى وحتى 2005 فى مونس البلجيكى، وبين هذه السنوات لعب لأكثر من نادٍ مثل: بيروجيا وفيورنتينا الإيطاليين. وعلى ذكر «سعيد»، فإن إبراهيم سعيد خاض رحلة احترافية قصيرة كان أبرزها خمسة أشهر فى إيفرتون الإنجليزى عام 2003، وبعد ثلاثة مواسم خاض احترافاً قصيراً فى تركيا أبرزها مع ريزيسبور ولم تستمر طويلاً. ويُعد أحمد حجازى، نجم الأهلى والإسماعيلى سابقًا، من أبرز المدافعين فى رحلة الاحتراف، ويعد أبرز مشاركاته بأوروبا، فى فريقى فيورنتينا الإيطالى ووست برومتش الإنجليزى، ويلعب حالياً فى صفوف نيوم السعودى .. وكان أمير عزمى مجاهد لاعب الزمالك السابق من ضمن المدافعين الذين احترفوا فى أوروبا وتعد أبرز الأندية التى لعب لها : باوك ولارانكا فى اليونان وديارباكير سبور التركى .. ويعد مؤخراً عمر فايد لاعب المنتخب الأوليمبى والذى شارك فى أوليمبياد باريس وحصد المركز الرابع، آخر المدافعين المحترفين فى أوروبا، ويتواجد حالياً مع فنار بخشة التركى الذى يقوده حالياً المدير الفنى البرتغالى جوزيه مورينيو، وكان فايد قد خرج إعارة لنوفى بازار الصربى.. وكان فايد لاعباً فى صفوف المقاولون قبل خوضه رحلة الاحتراف.