كتب احمد زنط أحتفل أقباط مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، مساء اليوم الأربعاء، بالليلة الختامية لصوم السيدة العذراء مريم، بكنيستها بشارع الكنيسة بإسنا، مقر المطرانية، الذى أستمر 15 يوماً، بتقديم النذور وإشعال الشموع أمام الأيقونة بالإضافة إلى نحر الذبائح، وسط إجراءات أمنية مشددة . وترأس نيافة الأنبا يواقيم، أسقف عام إسنا وأرمنت، مراسم أحتفالات الليلة الختامية، بصلوات رفع بخور عشية والنهضة الروحية والتسبحة، بمشاركة أباء كهنة الإيبارشية، وخورس الشمامسة والشعب القبطي. اقرأ أيضا| محافظ الأقصر يستقبل وفد «التخطيط» لمتابعة تنفيذ مبادرة المشروعات الخضراء وشهد الاحتفال طواف عدد من الشمامسة أرجاء الكنيسة، حاملين الشموع والصلبان التي تعلوها صور العذراء مريم ومن خلفهم الأب الأسقف والآباء الكهنة حاملين أيقونة السيدة العذراء، وسط أصوات التراتيل للعذراء مريم وسط فرحة من شعب الكنيسة الذي تهافت لأخذ البركة من أيقونة العذراء. وفي هذا الصدد يقول القمص متاؤس القمص زخاري وكيل مطرانية إسنا وأرمنت، إن الأقباط يحتفلون بصوم السيدة العذراء مريم في هذه الفترة من كل عام، إحياءً لذكراها، وينتهي الصوم مع الاحتفال الكبير بعيد السيدة العذراء، وتشهد كنيسة العذراء في مدينة إسنا حضوراً كبيرا من الأقباط والمحبين الذين يتوافدون على الكنيسة في هذه الأيام المقدسة. وقال القس هارون صموئيل كاهن كنيسة العذراء مريم بإسنا، أن كل الأديان تكرم السيدة العذراء مريم، وكل الكتب السماوية تحدثت عن العذراء مريم، كما سميت سورة باسمها في القرآن، فالكل يقدر العذراء مريم، وهي من جمعت الأديان السماوية، لذلك تقوم الطوائف الكنسية جميعها بصيام هذه الأيام تكريم للسيدة العذراء مريم، كما أن هناك بعض الطوائف تصوم في أوقات مختلفة، منهم من يصوم من بداية شهر أغسطس. وأشار القس هارون صموئيل، إلى أن هناك العديد من التقاليد التي تميز صوم السيدة العذراء عن باقي الأصوام، حيث يقوم الأقباط بعمل تسابيح وترانيم يومية منظومة بألحان كنسية خاصة لصوم السيدة العذراء مريم، كما يتم عمل نهضات يومية طوال فترة الصوم، وهي موعظة تلقى كل يوم، وهناك صلوات كل يوم طوال فترة الصوم، كما يتم عمل دورة للصليب بوضع الشموع على صورة السيدة العذراء مريم. وفي نفس السياق، كثفت مديرية أمن الأقصر بقيادة اللواء محمد الصاوي مدير الأمن، من تواجد قوات الشرطة وخبراء المفرقعات بمحيط الكنائس والأديرة، خلال تشديد إجراءات التفتيش للوافدين إليها وتفعيل البوابات الإلكترونية، وتواجد قادة الكشافة ومسئولي الأمن الإداري بالكنائس للتعرف على الوافدين من المناطق المجاورة لها أو من خارجها لمساعدة رجال الأمن خلال عملية التفتيش، وذلك في إطار خطة تأمين الكنائس خلال فترة الاحتفال.